وطني

عطاف في اجتماع مجلس الأمن حول حفظ السلم بأوكرانيا: إننا أمام حرب لا رابح فيها والكُل فيها خاسر

م/رياض

انتقد أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،  خلال مشاركته في اجتماع لمجلس الأمن حول حفظ السلم والأمن في أوكرانيا، شُحَّ المبادرات الدولية الجامعة وَعُقْمَ التحركات الدبلوماسية الهادفة لتغليب لغة الحوار وإحلال السلام.

وحذر عطاف من أن تداعيات ومخلفات النزاع لها من الخطورة والجسامة ملفتا بأن:”الحرب قد كبدت الطرفين الروسي والأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والمُقدَّرات وفتحت الأبواب واسعةً أمام مأساة إنسانية مكتملة الأركان،كما أدخلت القارة الأوروبية بأكملها في أخطر أزمة مفتوحة على كافة الاحتمالات والتعقيدات منذ الحرب العالمية الثانية،

وكذا لها تداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية جميعَ بقاع المعمورة التي تأثرت ولا تزال تتأثر بها.

مذكرا ببواعثَ المبادرةِ التي تقدم بها رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، للوساطة بين طرفي النزاع، روسيا وأوكرانيا.

حيث وضح عطاف القصد الجزائري من ذلك كان لا يزال البناءَ على ما يجمع الجزائر بهذين البلدين الصديقين من علاقات متميزة ومتجذرة في أرضية صلبة من الثقة والتفاهم والتعاون.

 وتوظيف هذه العلاقات في سبيل تقريب وجهات النظر والعمل على تجاوز الصراع بالطرق السلمية. ولذات المقصد، انخرطت بلادي بشكل جدي في المساعي الحميدة التي باشرت بها مجموعة الاتصال العربية غداة نشوب الصراع.

عطاف أكد : ” من أنَّنا أمام حرب لا رابح فيها، والكُلُّ فيها خاسر، ما دام هناك أرواح تُزهق، وشعوب تُهجَّر، وبُنًى تحتية تُدمَّر، واقتصاداتٌ تُقوَّض، وأمنٌ إقليميٌ ودوليٌ يتعرض للتهديد المباشر والمُضِرِّ للجميع على أكثر من صعيد.”

لذا فإن، هذه الحرب وإطفاءَ فَتِيلِها لا يزال في مقدور واستطاعة المجموعة الدولية، إذا ما تم توفير الشروط اللازمة والمناخ المناسب لنجاح أي مبادرة دبلوماسية تسعى لتحقيق تسويةٍ تنالُ قبولَ طرفي النزاع والتزامَهما بتجسيدها.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق