وطني
الهلال الاحمر الجزائري يكون 16000 مسعف و 400 متكون على مستوى الوطن خلال سنة 2024

جميلة.م
كشف قصوري الطاهير رئيس اللجنة الوطنية لإدارة وتسيير الكوارث الطبيعية والتكنولوجية، ورئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بولاية تبسة، عن النتائج المبهرة التي حققها الهلال الأحمر الجزائري خلال عام 2024 في مجال تكوين المكونين في الإسعافات الأولية. حيث تم تكوين أكثر من 250 مكونًا في هذا المجال، وهو رقم يعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري لنشر هذه الثقافة الحيوية.
وأضاف الطاهر في تصريحاته خلال فعاليات الدورة التكوينية الأولى لعام 2025 التي احتضنتها ولاية وهران، أن الهدف للعام الحالي هو تكوين أكثر من 400 مكون، مع التأكيد على أهمية التوسع في مختلف ولايات الجزائر البالغ عددها 58 ولاية. وأوضح أن بعض الولايات التي لم تشهد تدريبًا حتى الآن ستكون لها الأولوية في المستقبل القريب.
وتمكن الهلال الأحمر الجزائري، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، من توسيع نطاق هذه الدورات لتشمل الجامعات والمؤسسات، حيث سيتم تكثيف الجهود لتدريب أكبر عدد من الأفراد على الإسعافات الأولية. ويأمل الهلال الأحمر في أن تصل هذه الدورات إلى عدد أكبر من المواطنين، بما في ذلك ربات البيوت، من خلال حصص إذاعية تهدف إلى رفع الوعي خاصة في موضوع الحوادث المنزلية.
ويستهدف البرنامج بشكل خاص النساء، بما في ذلك الأمهات اللاتي يعتنين بالأطفال الرضع، حيث سيتم تخصيص برامج تدريبية محددة لتعليمهن الإسعافات الأولية المناسبة. كما شدد الطاهر على أهمية تعليم هذه المهارات الأساسية للأفراد في مختلف الفئات العمرية، لا سيما في المناطق الريفية والنائية، من أجل تمكينهم من التعامل مع الحالات الطارئة لحين وصول فرق الإسعاف المتخصصة.
و أشار الطاهر إلى أن الهلال الأحمر الجزائري سيواصل جهوده لتوفير التدريب في كل أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وذلك بهدف تكوين مسعفين مدربين على أعلى مستوى، قادرين على تقديم الإسعافات الأولية بشكل صحيح وسليم.
و حسب نفس المصدر، كون الهلال اكثر من 16000 مسعف على المستوى الوطني، و يسعى لان يتجاوز العدد 20000 و أضاف أن الهلال الأحمر الجزائري يعمل على نشر ثقافة الإسعافات الأولية من خلال برامج متعددة، التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، خاصة في الأوساط الجامعية والمدرسية وأماكن العمل، لضمان توافر هذه المهارات لدى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
و من جهته الدكتور بشير سعود ، طبيب مختص في الاستعجالات بمستشفى بولاية عين مليلة ورئيس لجنة الإسعافات الأولية الوطنية ، أشار إلى أن هناك إقبالًا متزايدًا على التكوينات في الإسعافات الأولية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في وعي المجتمع.
و أكد على أهمية نشر ثقافة الإسعافات الأولية ، مشيرًا إلى أن الهدف من تكوين المكونين هو توفير تكوين أساسي للمواطنين في جميع أنحاء الوطن. وأوضح أن هذا التكوين يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي ويؤهل الأفراد للتعامل مع الحوادث بشكل صحيح، مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار.
وأشار الدكتور بشير إلى أن التكوينات تستهدف جميع الفئات في المجتمع، وتغطي مجالات متعددة مثل الحوادث المنزلية، حوادث العمل، وحوادث الرياضة. كما أكد على ضرورة أن يتوفر لكل فرد في المجتمع تكوين قاعدي في الإسعافات الأولية، خاصة في الحالات الطارئة التي قد تحدث في أي مكان، سواء في الشوارع أو الملاعب أو حتى في المناطق الترفيهية مثل الشواطئ والجبال.