منوعات
الباراسيتامول الرفيق الدائم…لكن حذاري منه؟

لا تكاد تخلو صيدلية منزلية من الباراسيتامول، فكثير منا يستخدمونه لعلاج حالات مختلفة من الصداع وآلام الأسنان والمفاصل والظهر وغير ذلك. ربما لا نعرفه بهذا الاسم بعد شيوعه بأسماء تجارية عديدة، ولا نعرف ما قد يتسبب به من آثار جانبية، خصوصا عند تجاوز الكميات المسموح بها في اليوم الواحد، أو تداخله مع أدوية أخرى؛ لكننا بالتأكيد نستخدمه على نطاق واسع لتسكين الآلام.
تم اكتشاف الباراسيتامول في القرن الـ19، لكنه لم يشتهر كمسكن للآلام حتى منتصف القرن الـ20، وهو يُعدّ من الأدوية الآمنة نسبيا عند استخدامه وفقا للتوصيات الصحية، لذلك فإنه يُصرف دون وصفة طبية، ويباع في البقالات والمراكز التجارية فضلا عن الصيدليات.
الناس يتفاعلون بشكل مختلف مع الأدوية، فبعضهم قد تظهر عليه الآثار بشكل أكثر حدة، لذا فإن من المهم توخي الحذر دائما عند استخدام أي دواء، بالإضافة للتحدث إلى الطبيب بشأن استخدامه مدة طويلة، فالاستخدام الطويل الأمد للباراسيتامول يمكن أن يسبب ما يأتي:التعب.
،ضيق النفس، فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء)،تلف الكبد والكلى، وأمراض القلب والسكتة الدماغية، إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
وينصح الأطباء أنه ضرورة توخي بعض المرضى الحذر عند استخدام الباراسيتامول، مثل الذين يعانون من تخثر الدم، والذين يستخدمون الأدوية المميعة، كذلك المرضى الذين يتناولون أدوية الصرع، أو أدوية مضادة لمرض السل.
وتم التنبيه إلى أن بعض المرضى لا يُنصَحون باستخدام الباراسيتامول إلا بعد استشارة الطبيب.