دولي
جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية في فرنسا تودع شكوى قضائية ضد رالي “أفريكا إيكو راس”
اعتبرته اعتداءا على إقليم الصحراء الغربية المحتلة
غزالة. م/ الوكالات
حذرت جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية في فرنسا” من الخطوة مجهولة العواقب في حال تم سباق “أفريكا إيكو راس” الاحتلال المغربي وجعل مساره يمر بالإقليم الصحراوي المحتل.
حيث أودعت جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية في فرنسا” شكوى أمام المدعي العام في باريس ضد منظمي سباق “أفريكا إيكو راس” الذي سيضم في مساره أراضي صحراوية محتلة، لانتهاكهم الخطير لقواعد القانون الدولي
ولسيادة الشعب الصحراوي على أراضيه الوطنية. كما أبلغت المدعي العام بـ “الإجراءات غير القانونية التي تنوي الجهة المنظمة للسباق اتخاذها، والتي تشكل
جريمة حرب في حق الشعب الصحراوي تستعدي إجراءات قانونية صارمة”. وحذرت الجمعية في بيانها إلى خطورة النتائج المجهولة في ظل المواجهات المتواصلة بين المقاتلين الصحراويين وجيش الاحتلال المغربي. مذكرة بأن إقليم الصحراء الغربية مسجل لدى الأمم المتحدة على قائمة البلدان
والأقاليم التي تخضع لعملية تصفية الاستعمار، وأن وضعه القانوني لا لبس فيه كإقليم يخضع للاحتلال العسكري من قبل المغرب.
وفي سياق موازي، قدمت جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية في فرنسا” تحذيرا إلى منظمي سباق “أفريكا إيكو راس”، نبهتهم فيه إلى خطورة انتهاكهم للقانون الدولي وتحمل مسؤوليتهم في حال تعرض المشاركون إلى مخاطر غير متوقعة، داعين أياهم إلى إلغاء السباق.
من جهته، اعتبر عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي “أبي بشرايا البشير” أن عبور رالي
“أفريكا إيكو رايس” للأراضي الصحراوية المحتلة من دون طلب إذن جبهة البوليساريو، يشكل “دعما حقيقيا لأهداف قوة الاحتلال بضم الصحراء الغربية
بالقوة”، منبها إلى أن إخفاء هذا الواقع من قبل المنظمين يعرض المشاركين المحتملين
لمخاطر غير مدروسة لاسيما ملايين الألغام المضادة للأفراد المنتشرة
في جميع أنحاء الإقليم المزروعة من قبل المحتل المغربي.
للإشارة، فإن قرارات الهيئات القضائية الدولية تؤكد أن المغرب والصحراء الغربية إقليمين منفصلين ومتمايزين، كقرار محكمة العدل
الدولية في عام 1975، محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في الأعوام 2016 ،2018 و2021، إلى جانب المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في عام 2022 ومؤخرا مجلس
الدولة الفرنسي في 6 يونيو 2022.