وهران
مدير السياحة بوهران يدعو لتطوير شعبة الدليل السياحي التي تعاني من نقص بالولاية

جميلة.م
أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية وهران، باقل صالح، خلال كلمته الافتتاحية في اليوم الدراسي المنظم بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، على أهمية التحول نحو نموذج سياحي مستدام، داعيا إلى تظافر الجهود لترقية هذا القطاع الحيوي، خاصة من خلال دعم وتطوير شعبة الدليل السياحي، التي تعاني من نقص واضح على مستوى الولاية.
في هذا السياق، أبرز باقل صالح أن ولاية وهران باتت تضم حاليا أزيد من 220 مؤسسة فندقية، بعد أن كانت تعد 216 فقط قبل سنة 2025، وهو ما يعكس الديناميكية التي يشهدها القطاع من خلال دخول مؤسسات جديدة الخدمة خلال السنة الجارية.
كما أشار إلى أن عدد الوكالات السياحية في ارتفاع متواصل، حيث فاق 420 وكالة، ما يعزز قدرة الولاية على استقطاب السياح وتقديم خدمات متنوعة.
وأكد المسؤول الولائي أن السياحة بوهران تعرف إقبالا متزايدا من الزوار على مدار السنة، بفضل الفعاليات والمظاهرات المتنوعة التي تحتضنها الولاية، مشيرا إلى أن المديرية تسهر على تنظيم جولات سياحية لفائدة الوفود المشاركة، إلى جانب أداء دور رقابي على المؤسسات الفندقية لضمان جودة الاستقبال والخدمة.
كما أشار إلى أن مديرية السياحة والصناعة التقليدية تسعى إلى الترويج للصناعة التقليدية، من خلال تنظيم معارض تهدف إلى إبراز التراث المحلي وتشجيع الحرفيين، وذلك في إطار دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز جاذبية الوجهة السياحية.
من جهة أخرى، أشاد مدير السياحة بدور الجامعة في مرافقة القطاع من خلال الدراسات والبحوث، مبرزا أهمية تقريب الإدارة من الطلبة وتشجيعهم على الانخراط في المجال المهني السياحي، مؤكدا أن الجامعة تضطلع بدور رئيسي في تكوين الكفاءات وإنتاج المعرفة التي تخدم التنمية السياحية المستدامة.
اللقاء العلمي الذي نظم تحت شعار “السياحة والتحول المستدام”، جاء بالتنسيق مع مخبر تحليل وتصميم النماذج في التاريخ والاقتصاد والاجتماع والسياسة بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، ومديرية السياحة والصناعة التقليدية، بالتعاون مع الجمعية السياحية لأجيال المستقبل، حيث شكل فرصة لتبادل الرؤى حول آفاق التنمية السياحية بوهران، في ظل التحديات البيئية والتكنولوجية التي تشهدها السياحة على الصعيد العالمي.
اليوم الدراسي شكل منصة للتفكير الجماعي في سبل الانتقال إلى سياحة تراعي التوازن بين الجوانب الاقتصادية والبيئية والثقافية، في وقت يشهد فيه القطاع تحولات متسارعة على المستوى العالمي، وهو ما يتطلب، حسب المتدخلين، رؤية وطنية واضحة تستثمر في القدرات المحلية وتراهن على الابتكار والتكوين والتنسيق بين مختلف الفاعلين.