وطني

السعيد سعيود يتفقد مناطق السيول في المسيلة ويؤكد التكفل بانشغالات المواطنين

ا– ح. نصيرة

في مشهد غير مألوف أثار اهتمام الرأي العام وتفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، أجرى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، زيارة ميدانية مفاجئة إلى المناطق المتضررة جراء الفيضانات الأخيرة بولاية المسيلة، مرتديًا “بوطًا” مطاطيًا، في خطوة رمزية عكست التفاعل المباشر مع الأزمة والاقتراب من انشغالات المواطنين في لحظة محنة.

وتنقّل الوزير رفقة الوفد المرافق له عبر مسالك طينية وأوحال ناتجة عن السيول الجارفة، من دون أي مظاهر بروتوكولية، في جولة شملت تفقد الأضرار التي خلفها ارتفاع منسوب مياه الأودية على المساكن والبنى التحتية، بحضور السلطات المحلية وعدد كبير من السكان.

رسالة ميدانية واضحة

ظهور وزير الداخلية بزي ميداني عملي، اعتُبر من قبل كثيرين صورةً للمسؤول القريب من المواطن، خاصة في أوقات الأزمات الطبيعية. وقد أولى سعيود أهمية خاصة للاستماع المباشر إلى سكان الأحياء المتضررة، حيث عبّر المواطنون عن انشغالاتهم المتعلقة بأشغال تهيئة الوادي، وضعية الطرق، شبكة الصرف الصحي، والسكن.

الوزير سعيود شدّد خلال تصريحاته على أن مصالح الدولة ستتكفل بكل هذه الانشغالات في أقرب الآجال، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي يولي – حسب قوله – اهتمامًا بالغًا بسلامة المواطن وتحسين إطاره المعيشي ووقايته من مختلف الأخطار.

ولم تخلُ الزيارة من الجانب الإنساني، إذ حرص الوزير على تقديم واجب العزاء لعائلات الضحايا الذين قضوا جراء الفيضانات، كما شارك في صلاة الجنازة، في خطوة لاقت تقديرًا واسعًا من المواطنين المحليين.

وقد اجتاحت صور وفيديوهات الجولة الميدانية منصات التواصل الاجتماعي، حيث ركز المعلقون على رمزية ارتداء الوزير “البوط”، باعتباره مؤشرًا على كسر الصورة النمطية للمسؤول الإداري، وعلى جدية الدولة في التعامل مع الكوارث الطبيعية ميدانيًا وليس فقط من خلف المكاتب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق