وطني
نابك2025: حشيشي يبرز نجاح الجزائر في جعل الغاز الطبيعي مزوّداً آمناً وموثوقاً للأسواق العالمية

ح.نصيرة
أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي اليوم بوهران ، على نجاح شركة سوناطراك في النطاق الطاقوي بإبراز فائدة الغاز الطبيعي، وقدرته في أنْ يكون مزوّداً آمناً وموثوقاً للأسواق العالمية.
وعاد حشيشي في كلمته الافتتاحية خلال انعقاد الطبعة الثالثة عشرة لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين “ناباك 2025”، بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بولاية وهران، ليؤكد على مفعول الغاز الطبيعي، بوصفه أكثر الطاقات الأحفورية نظافة وأقلّها تلويثا مقارنة بالفحم أو النفط، بحيث ما يزال يحتفظ بمكانته كطاقة انتقالية أساسية، توفّر مرونة عالية وتَدْعم بشكل فعّال إدماج الطاقات المتجددة في الشبكات الطاقية.
ملفتا إلى المزيج الطاقي الذي نتطلّع إلى تكريسه يقوم على مبدأ التوازن بين الحاضر والمستقبل.
ويلعب الغاز الطبيعي والنفط دورهما المحوري في تلبية الطلب عل الصعيد العالمي، و ضمان أمن الطاقة، والمستقبل بما يحمله من رهانات مرتبطة بالطاقات الجديدة والمتجددة، كالهيدروجين، وخاصة الأخضر منه، والطاقة الشمسية، والتي تظل خياراً استراتيجياً لتحقيق الانتقال الطاقوي المنشود. إنّ هذا التوازن كفيل بأن يضمن مساراً انتقالياً، تدريجياً وواقعياً، يأخذ بعين الاعتبار احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات حماية البيئة على حد سواء.
كما ذكر الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك ، بمذكرة التفاهم الهامة التي تم توقيعها، في حدث ناباكأكتوبر 2024 بين مجمعي سوناطراك وسونلغاز من الجزائر، وشركاء الدوليين في.أن.جي من ألمانيا، وسنام وسي كوريدور من إيطاليا، وفيربوند ڨرين هيدروجين من النمسا، حيث كانت تهدف إلى وضع أسس لتعاون مشترك بين الأطراف المعنية من أجل إنجاز الدراسات التقنية والاقتصادية عبر سلسلة القيمة الكاملة للهيدروجين، من الإنتاج إلى التوزيع.
الجزائر لها مكانتها كبلد موثوق في بناء مستقبل طاقوي مستدام
الهدف من المذكرة، عو إقامة مشروع مدمج لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر وتصديره نحو أوروبا عبر محور الممر الجنوبي الثاني “ساوث 2 كوريدور”، في مسعى يشكّل نموذجا واقعيا لما يمكن أن يسفر عنه التعاون بين ضفتي المتوسط من نتائج باهرة، ويؤكد مكانة الجزائر كبلد موثوق في بناء مستقبل طاقوي مستدام.
من جهة أخرى تطرق حشيشي إلى أهمية الاستثمار في تقليص انبعاثات الميثان، باعتباره أحد الغازات ذات الأثر الكبير في ظاهرة الاحتباس الحراري. مستشهدا يدور سوناطراك التي جعلت من هذا الهدف محوراً رئيسياً ضمن استراتيجيتها البيئية، انسجاماً مع السياسة الجديدة للمناخ التي اعتمدناها، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، من جهة، والحدّ من الآثار السلبية المترتبة عن التغيرات المناخية، من جهة أخرى.