دولي

حقيقيون مغاربة يشددون : ” تجاهل المخزن لزحف الغضب الشعبي سيؤدي إلى كوارث لا حصر لها”

وأج
شدد كتاب وحقوقيون مغاربة على أن أي محاولة للحفاظ على الوضع القائم دون معالجة جذور الأزمة التي يعتبر نظام المخزن المسبب الرئيسي لها ستكون محكومة بالفشل، محذرين من كوارث لا حصر لها في ظل تجاهل المخزن لزحف الغضب الشعبي.
قال الناشط السياسي والحقوقي المغربي محمد قنديل، المقيم بإيسلاندا، في مقال له، أن “المغرب على صفيح نار وأن الواقع يعكس أزمة عميقة ومتعددة المستويات داخل النظام المغربي في ظل صراع كبير محتدم بين أجنحة السلطة وتنامي الاحتجاجات الشعبية الرافضة لتردي مستوى المعيشة والانتشار الرهيب للفساد”.
وأكد المتحدث أن “ما يعيشه الشارع المغربي من احتجاجات واحتقان شعبي ليس مجرد رد فعل لحظي، بل هو نتيجة تراكم سنوات من الفساد وإفقار الشباب وتجاهل مطالب المواطنين الأساسية”، مشددا على أن “السلطة عاجزة اليوم عن ضبط هذا الغليان الشعبي”.
ويرى الناشط السياسي أن “الشارع المغربي، بفضل هذه السياسات الفاشلة، أصبح مركز قوة ضاغط على النظام. فالاحتجاجات الحالية، بما تحمله من غضب جماهيري، تجبر السلطة على التفكير في كل خطوة بحذر شديد، لأن كل تراجع أو تجاهل قد يحول الاحتجاجات إلى أزمة شاملة تهدد استقرار الدولة نفسها”، معتبرا أن نظام المخزن “يعاني من أزمة شرعية حقيقية وأن سياسات التمييع والتهديدات الشكلية لم تعد مجدية وأن الحلول الرمزية لم تعد قادرة على وقف زحف الغضب الشعبي”.
من جهته، يرى الكاتب الصحفي المغربي المقيم بمدينة أمستردام الهولندية، على لهروشي، في مقال له، أنه لا حاجة للمحتجين للحوار اليوم مع السلطة، لأن الشارع المغربي قد عبر عن مطالبه بشكل مباشر وصريح، متسائلا: ” لماذا تصر الحكومة على مسرحية الحوار وكأن الأمر غامض؟”.
وأضاف المتحدث أن “خطاب الحوار الذي تتحدث عنه الحكومة ما هو إلا أداة للهروب والتملص، لأنها في الحقيقة تبحث عن كبش فداء وعن قيادة فردية يسهل شراؤها أو اعتقالها أو استنزافها ومساومتها”.
ويرى لهروشي أن السبب الجوهري لتمسك الحكومة بمسرحية الحوار هو العجز المالي مع وجود خزينة مثقلة بالديون وسياسات التقشف وإملاءات المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي، وكذا العجز السياسي مع حكومة محكومة منبثقة من انتخابات مزيفة، مرتهنة للوبيات ومصالح ضيقة، راعية لشبكات الفساد، ناهيك عن عجز اجتماعي رهيب.
وخلص المتحدث إلى أن إسقاط نظام المخزن هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، لأنه العائق الوحيد والأوحد أمام تطور المغرب نحو الديمقراطية والعدالة والحرية وحقوق الإنسان”.
بدوره، وجه المعتقل السياسي عن حراك الريف، محمد جلول، رسالة من سجن طنجة 2 إلى أحرار الشعب المغربي، جاء فيها : “لم نعد نطيق الظلم والوعود الكاذبة”، مشيرا الى أن شباب المغرب نزلوا إلى الشارع وهم مصرون على تغيير الواقع، رافضين القمع والفساد والبؤس (…) لا مكان بعد اليوم للمهانة ولا للذل وللفساد وللإفلات من الحساب. الوطن يحتاجنا لنقوده نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق