وهران

انطلاق معرض “وهران – أليكانتي: ذكريات مشتركة” بمتحف الفن الحديث بوهران

جميلة. م
انطلق امس الإثنين 13 أكتوبر 2025، بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر بوهران (MAMO)، المعرض الفوتوغرافي “وهران – أليكانتي: ذكريات مشتركة”، في تظاهرة فنية تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ونظم هذا الحدث بشراكة مع دار البحر الأبيض المتوسط (Casa Mediterráneo)، وسيمتد إلى غاية 13 نوفمبر المقبل.
يعد هذا المعرض فرصة فريدة للتأمل في الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع بين مدينتي وهران الجزائرية وأليكانتي الإسبانية، من خلال 42 صورة فوتوغرافية تفتح نافذة بصرية على العمارة، والحياة اليومية، والتراث الثقافي الذي تشترك فيه المدينتان.
و خلال حفل الافتتاح اكد المنطمون ، انه قد تم اختيار الصور بعناية لتشكل حوارا فنيا راقيا بين ضفتي المتوسط، تتقاطع فيه الأزمنة وتلتقي فيه الهويات.
يشارك في المعرض مصورون محترفون من الجزائر وإسبانيا، جمعوا رؤاهم الإبداعية لتقديم أعمال تبرز الجوانب الجمالية والتاريخية للمدينتين، كما تسلط الضوء على التداخلات المعمارية والتأثيرات المتبادلة التي طبعت النسيج العمراني والاجتماعي للمنطقتين. ويأتي هذا المشروع كتجسيد فعلي لفكرة التعاون الثقافي العابر للحدود، حيث يستخدم الفن وسيلة للحوار والتفاهم بين الشعوب.
وتبرز الصور المعروضة تشابهات لافتة في طابع المباني، والأزقة، والأسواق، وحتى ملامح الحياة اليومية، ما يعكس تقاطعات عميقة في الذاكرة المتوسطية المشتركة. وتتحول العدسة الفوتوغرافية هنا إلى أداة توثيق وتعبير تلتقط لحظات من الحياة والروح، وتعيد صياغتها في سياق بصري يعبر عن انتماء حضاري وجمالي موحد.
في هذا السياق، أكد المنظمون أن المعرض لا يهدف فقط إلى عرض أعمال فنية، بل يسعى أيضا إلى إثارة التساؤل حول دور الفن في بناء الجسور بين الثقافات، وتشجيع الزوار على اكتشاف القيم الجمالية المشتركة التي توحد الشعوب، رغم اختلاف اللغات والحدود. كما يبرز هذا الحدث الدور المتنامي للمتاحف كمراكز نشطة للتبادل الثقافي والفكري.
و عرف الافتتاح الرسمي للمعرض، في أجواء طغى عليها الطابع الفنيوالإنساني، و دعا المتحف الجمهور العام لزيارة المعرض الذي سيكون مفتوحا يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى 17:00 مساء، مع دخول مجاني للجميع، مما يعزز من إمكانية الوصول إلى الفن ويوسع دائرة جمهوره.

 

هذا و يعكس المعرض، مكانة وهران كمركز ثقافي نابض بالحياة، يعكس التعدد والتلاقح الثقافي، ويؤكد على أهمية الانفتاح على الآخر من خلال الفن، الذي يبقى لغة كونية تتجاوز الحواجز وتوحد الإنسان بجمالياته المشتركة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق