وطني

جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا تنخرط في مشروع SHARE4MED لتعزيز الاستدامة البيئية في البحر الأبيض المتوسط

جميلة.م
 تنخرط جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف (USTO-MB) في مشروع أوروبي رائد يحمل اسم SHARE4MED، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لدعم البحث العلمي والتنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية ذات البعد الإقليمي والدولي.
في هذا السياق، كشف البروفيسور رضوان تلمساني نائب المدير المكلف بالعلاقات الخارجية، في تصريح ل”كاب ديزاد” , أن مدة المشروع يمتد من 11 يوليو 2025 إلى 11 يناير 2028، ما يمنح الشركاء فترة كافية لتطوير نماذج عمل ناجعة وقابلة للتكرار في مناطق أخرى من الحوض المتوسطي.
و يعتمد المشروع على مقاربة تشاركية ومتكاملة، تضع الفاعلين المحليين في قلب العملية، خصوصا الجماعات المحلية، من أجل تصميم وتنفيذ مبادرات بيئية فعالة، مثل الإدارة المستدامة للموارد البحرية والساحلية، حماية التنوع البيولوجي البحري، الحد من التلوث الصناعي والحضري، تعزيز الاقتصاد الأزرق الدائري، القائم على الابتكار وإعادة استخدام الموارد.
 يسمح المشروع للجامعة من تعزيز مكانتها كفاعل أكاديمي وعلمي محوري في القضايا البيئية والتنموية ، حيث ستسهم الجامعة في جمع البيانات، وتحليلها، واقتراح حلول علمية قابلة للتطبيق ميدانيًا، بالتعاون مع شركاء من مختلف بلدان المتوسط.
و لمتابعة المشروع عن كتب قام مؤخرا أعضاء من مخبر LSIM، و هو شريك في المشروع، بزيارة رسمية إلى نيابة رئاسة الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية، والتعاون، والتنشيط، والاتصال، والفعاليات العلمية، حيث تم تقديم عرض مفصل حول المشروع وأهدافه واستراتيجية تنفيذه. وقد حضر اللقاء نائب رئيس الجامعة المكلف بهذا القطاع، إلى جانب نائب رئيس الجامعة المكلف بالتكوين العالي في الطورين الأول والثاني، والتكوين المتواصل، والشهادات، والتدرج البيداغوجي. وقد عبر مسؤولو الجامعة عن دعمهم الكامل لهذا المشروع الذي يعكس التزام المؤسسة بدورها المحوري في خدمة المجتمع والبيئة.
مشروع بيئي بأبعاد دولية
 و أوضح الروفيسور تلمساني، أن المشروع ممول منقبل الاتحا الاروبي، في إطار برنامج Interreg NEXT MED، ويعد جزءا من المهمة الأوروبية من أجل المحيطات، التي تسعى إلى مواجهة التحديات البيئية الكبرى التي تعاني منها المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، والتي تشمل التغير المناخي، التلوث، فقدان التنوع البيولوجي، والاستخدام غير المستدام للموارد البحرية.
و حسب ذات المصدر، يهدف المشروع إلى تعزيز الاستدامة البيئية والمرونة المناخية في المجتمعات الساحلية، من خلال دعم المبادرات المحلية الخضراء، خاصة في البلديات الصغيرة والهشة. كما يركز على تشجيع التعاون بين دول الضفة الشمالية والجنوبية للمتوسط، في سبيل تبادل الخبرات وبناء قدرات محلية مشتركة.
 
هذا و من المنتظر أن يفضي المشروع إلى نتائج ملموسة، سواء من حيث تحسين الأداء البيئي للمناطق المستهدفة، أو من خلال تعزيز دور الجامعات كمراكز تفكير واستشراف بيئي. كما يشكل المشروع منصة هامة لتوسيع التعاون بين جامعة USTO-MB ومؤسسات أكاديمية وعلمية في أوروبا والضفة الجنوبية للمتوسط.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق