منوعات

49% من الجزائريات ضحية للجرائم والمخدرات

صرحت ممثلة مكتب الأمم المتحدة للوقاية من المخدرات والجرائم في الجزائر “سامية شوشان” أن 49% من الجزائريات ضحية للجرائم والمخدرات.
وأضافت السيدة “شوشان” خلال مشاركتها في الورشة التكوينية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، تحت عنوان “دور السلطات الدينية في الوقاية من الاتجار بالأشخاص”، بأن الورشة فرصة للتعريف بهذه الظاهرة والتحسيس، للتمكن من الوقاية قبل تفشي هذه الظاهرة وكذا الوقوف على أمثلة من النساء اللاتي تعرضت لهذه الظاهرة وتبلغ نسبتهم 49%، ومع زيادة هذه الظاهرة وجب تحسيس المرشدات لتفادي انتشار الظاهرة والتحسيس كي لا تكون هناك ضحايا أخريات.
من جهته، ذكر “عبد الغني مرابط” رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من الاتجار بالأشخاص ومكافحته، أن الهدف من هذه الورشة هو تكوين وتحسيس المجتمع الجزائري للوقاية من هذه الظاهرة. وأضاف نفس المسؤول أنهم قاموا بتكوين أكثر من 500 إطار في مختلف القطاعات، كقطاع القضاء و كذا رجال الإعلام.  واليوم جاء الدور على الائمة نظرا للدور المهم للأئمة والمرشدين، بحكم أنهم يحتكون احتكاكا مباشرا مع المجتمع، لتحسيسهم بضرورة مكافحة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجزائري والعقيدة الاسلامية.

وفي ذات السياق، صرح مفتش الشوون الدينية والأوقاف لولاية عنابة أنهم كأئمة يمارسون هذه المهنة يوميا، يتحدثون عن مثل هذه الجرائم لاسيما وأن الإسلام هو أول دين يستنكر هذه الظاهرة، ويحاربها بكل الطرق، فيعتبر الإمام عضوا فعالا ومباشرا للتحسيس والوقاية قبل تفشي هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع.

تعتبر الورشة التكوينية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص التي أشرف والي وهران “السعيد سعيود” على افتتاحها وحضرتها السلطات المدنية والعسكرية أول ورشة في هذا النوع بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي خصصت تحديدا  لتكوين الأئمة و المرشدات في توعية ومرافقة ضحايا هذه الآفة العالمية.
يذكر أن الجزائر أصبحت بلد عبور، ومقصد للآلاف من الرجال والنساء والأطفال من بلدان افريقيا وجنوب الصحراء الكبرى والمعبر للوصول إلى أوروبا أو الشرق الأوسط. ومن الممكن حسب المشاركين أنه خلال رحلتهم إلى الجزائر بطريقة غير مشروعة، يقعون فريسةً لعصابات الاتجار بالبشر، وقد يتعرضون للعمل القسري والاستغلال على الصعيد المحلي في العمل المنزلي والجنسي. وهي الدافع الأساسي لتنظبمها بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للوقاية من المخدرات والجريمة  “UNDC” واللجنة الجزائرية للوقاية ومكافحة المخدرات بحضور خبراء  من بلدان مختلفة كمصر والبرازيل و نيجيريا لتبادل الخبرات لتحسيس لتفادي تفشي هذه الظاهرة في الجزائر.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق