غزالة. م/ إعلام دولي
فاز “ريشي سوناك” برئاسة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، ليصبح تلقائيا رئيس وزراء بريطانيا خلفا ل “ليزا تراس” التي قدمت استقالتها بعد 44 يوما فقط قضتها في المنصب.
فوز “ريشي” جاء بعد فشل منافسته “بيني موردنت” في جمع 100 صوت يسمح لها بالترشح وتراجع رئيس الوزراء الأسبق “بوريس جونسون” عن الترشح لرئاسة الحزب.
ويعتبر “ريشي سوناك” أصغر رئيس وزراء وأول شخص من أصول مهاجرة يتقلد هذا المنصب. كما أنه يعتبر من أغنى سكان المملكة المتحدة، ويرجح أنه أول ساكن ل “داونينج ستريت” وعائلته أكثر ثراءً من سكان قصر “باكنج”. فهو يبلغ من العمر 42 عاما، ولد ب “ساوث هامبتون” عام 1980 لأبوين هنديين، كان والده طبيبا عاما ووالدته صاحبة صيدلية. حيث هاجر أجداده من إقليم البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا، وبعدها هاجر والداه في الستينيات من شرق إفريقيا إلى إنجلترا. تخرج من جامعة “أكسفورد” البريطانية في عام 2001، أصبح محللًا في بنك غولدمان ساكس، وعمل فيه حتى عام 2004. تزوج “أكشاتا مورتي”، ابنة “نارايانا مورثي” الملياردير الهندي الشهير. في عام 2010 انخرط “سوناك” في حزب المحافظين، وخلالها انضم إلى المؤسسة البحثية الخاصة في مجال المحافظين Policy Exchange، حيث أصبح رئيساً لوحدة أبحاث السود والأقليات العرقية (BME) في عام 2014. وهو العام الذي شغل فيه مقعد بمجلس العموم ممثلاً لريتشموند في شمال يوركشاير، وهو مقعد في شمال إنجلترا، ليعاد انتخابه للبرلمان في عامي 2017 و2019، وصوت ثلاث مرات لصالح خطط رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وسبق أن اختيار بين 2015 إلى 2017 كان عضواً في لجنة اختيار البيئة والغذاء والشؤون الريفية وسكرتيراً برلمانياً خاصاً في وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية. وفي يناير 2018 تم تعيينه في أول منصب وكيل بوزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي. عندما اختيار “بوريس جونسون” لقيادة حزب المحافظين، ورئيساً للوزراء، كافأه بترقيته، وعينه رئيس السكرتارية بوزارة المالية في يوليو 2019. وبعد استقالة وزير المالية، تولى “سوناك” الوزارة في سن 39، كرابع أصغر شخص يتولى هذا المنصب على الإطلاق واستمر وزيرًا للمالية في حكومة جونسون حتى أكون 2022.
يذكر أن “سوناك” نجح في إدارة أزمة كورونا وهو على رأس وزارة المالية، عبر وضع برامج خاصة.