وهران

جمعية التجار والحرفيين من وهران تثمن إجراءات الدولة لضبط السوق في رمضان و تتوقع وفرة المواد واستقرار الأسعار

جميلة م

 
ثمن بولنوار الحاج طاهر، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح الندوة الصحفية التي احتضنها مقر الجمعية بوهران، الإجراءات المتخذة استعدادا لشهر رمضان المبارك ، و أكد في هذا السياق ، انها تبعث على التفاؤل وتؤشر لموسم يطبعه وفرة المواد الأساسية واستقرار الأسعار. 
وأوضح الحاج طاهر ، أن الجمعية تثمن الخطوات التي أعلنت عنها السلطات العمومية، سواء تلك المتعلقة بزيادة الإنتاج أو تلك الخاصة بتوسيع العرض في مختلف الأسواق عبر الوطن، وخاصة الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة التجارة.
 
وأشار المتحدث، إلى أن استحداث أسواق جديدة مخصصة لشهر رمضان، المعروفة بالأسواق الرمضانية، سيساهم بشكل مباشر في امتصاص الطلب المتزايد خلال هذا الشهر، كما سيضمن وفرة المواد الاستهلاكية والغذائية التي يقبل عليها المواطن بكثرة. 
وشدد على أن الجمعية، لا تتوقع حدوث أي ندرة في المواد واسعة الاستهلاك بفضل هذه التدابير التي تهدف إلى تعزيز التموين وتنظيم السوق.
كما أكد رئيس الجمعية على ضرورة محاربة كل مظاهر الاحتكار والمضاربة التي تستغل خصوصية هذا الشهر لتحقيق أرباح غير مشروعة، داعيا مختلف المتعاملين التجاريين إلى الالتزام بقواعد المنافسة الشريفة وتوفير السلع بالأسعار المعقولة. وأبرز أن الرقابة الميدانية التي تباشرها مصالح وزارة التجارة ستدعم جهود ضبط السوق وضمان شفافية المعاملات التجارية، ما من شأنه طمأنة المستهلك والحفاظ على قدرة الشرائية.
وفي سياق متصل، كشف الحاج طاهر أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ستعمل خلال الفترة المقبلة على تشجيع تموين الأسواق الجديدة بالمواد الاستهلاكية الأساسية، بهدف تقريب المنتوج من المواطن وتقليل الضغط على الأسواق التقليدية. وأوضح أن استقرار التموين هو الطريق الأول لاستقرار الأسعار، ما يجعل من هذه الأسواق خطوة عملية للمحافظة على التوازن بين العرض والطلب.
وبمناسبة حلول الشهر الفضيل، أعلنت الجمعية عن إطلاق حملتين وطنيتين تحسيسيتين بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك. وتهدف الحملة الأولى إلى ترشيد الاستهلاك ومحاربة التبذير الذي يتفاقم عادة خلال رمضان، لاسيما في ظل الإقبال الكبير على شراء المواد الغذائية. وتسعى الحملة إلى توعية المواطنين بضرورة تبني سلوك استهلاكي عقلاني يساعد على الحد من الهدر الغذائي ويخفف الضغط على الأسواق.
أما الحملة التحسيسية الثانية، فتستهدف التقليل من استهلاك السكريات، باعتبار أن الجزائريين معروفون بإقبالهم الكبير على المواد السكرية بمعدلات تفوق المتوسط العالمي. وتركز هذه الحملة على مخاطر الإفراط في استهلاك السكر على الصحة، خاصة خلال شهر الصيام، داعية الأسر إلى اعتماد نظام غذائي متوازن يضمن المحافظة على الصحة دون التخلي عن العادات الغذائية الرمضانية.
هذا و أكد بولنوار الحاج طاهر التزام الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بمرافقة الجهود الحكومية لضمان تموين منتظم للسوق الوطنية خلال شهر رمضان، مؤكدا أن التعاون بين التجار والهيئات العمومية والمستهلكين هو السبيل الأمثل لإنجاح موسم رمضان وضمان مرور الشهر الكريم في ظروف اقتصادية هادئة ومستقرة.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق