ح.ن
انطلقت صباح اليوم، الدورة الثانية عشرة لندوة وهران حول السلم والأمن في إفريقيا (مسار وهران)، بمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، الندوة تدرس وتقيم شمولية المنجزات التي حققتها آلية (A3+) حتى الآن في تنفيذ الولاية التي أوكلها إليها الاتحاد الإفريقي.
وستحدد الندوة التحديات التي يجب معالجتها بشكل عاجل، وستدرس أكثر السبل والوسائل فعالية لزيادة تعزيز دور (A3+) .
الندوة تجمع أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والأعضاء الأفارقة الحاليين والمنضمين والمغادرين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار الآلية المعروفة باسم (A3) وأصدقاء الندوة وممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة وشركاء الندوة.
وتشمل تبادل للآراء حول مختلف القضايا الموضوعاتية ذات الصلة بالسلام والأمن التي تواجه القارة.
كما ستكون مناسبة لتقديم “الدليل حول كيفيات تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، الذي تم اعتماده بموجب البيان رقم 1289 لمجلس السلم والأمن في جويلية 2025.
محطات تأسيس الندوة رفيعة المستوى حول السلام والأمن في إفريقيا
تأسست الندوة رفيعة المستوى حول السلام والأمن في إفريقيا في عام 2013 بمبادرة من الجزائر، وتعتبر اليوم منصة لا غنى عنها للمناقشات والتفكير حول قضايا السلام والأمن في القارة الإفريقية، وذلك في سعي دؤوب لتعزيز العمل الإفريقي المشترك.
منذ دورتها الافتتاحية التي عقدت في ديسمبر 2013، يشكل هذا الموعد السنوي فضاء إفريقيا بينيا مخصصا لتعزيز التنسيق والتعاون بين الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (A3) وأعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي (CPS)، وذلك لإسماع صوت أفريقيا داخل مجلس الأمن، والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية المشتركة بشأن قضايا السلم والأمن.
واعترافا بجهود الجزائر في تعزيز الروابط بين آلية (A3) ومجلس السلم والأمن (CPS)، تميزت الدورة الثامنة لهذه الندوة، التي عقدت في وهران في الفترة من 02 إلى 04 ديسمبر 2021، باعتماد قرار يقضي بإضفاء الطابع المؤسسي على هذا المنتدى تحت تسمية “مسار وهران”، مع تعيين مدينة وهران مكانا دائما للندوة، بموجب القرار رقم 815 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
على مر الدورات، سمحت ندوة وهران بإعطاء الدبلوماسية الإفريقية رؤية واضحة للمستقبل وتزويد الوفود الإفريقية المعتمدة لدى الأمم المتحدة بخارطة طريق جعلت من الدبلوماسية الإفريقية عنصرا فاعلا ومؤثرا، في إطار عملية صنع القرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
حتى الآن، عُقدت إحدى عشرة (11) دورة من هذه الندوة، تم في ختامها اعتماد قرارات. وتبرمَج هذه الندوة بانتظام قبل تولي الأعضاء الجدد ة (A3) مهامهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتهدف أساساً إلى المساهمة في تعزيز الفعالية الكلية لـ (A3+) في الترويج والصياغة والدفاع عن المواقف والمصالح المشتركة لإفريقيا في إطار عملية صنع القرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.