Capdz بالعربي

القضية الفلسطينية تهيمن على القمة العربية والهيئات الدولية تدعم قرارات القادة العرب بشأنها

غزالة. م
نالت القضية الفلسطينية حصة الأسد من مداخلات مسؤولي الهيئات الدولية، أمام المشاركين في افتتاحية أشغال القمة العربية في دورتها 31 المنظمة بالجزائر. الذين أكدوا أن القضية الفلسطينية أصبحت محور اهتمام الجميع، لاسيما وأنها تعتبر أساس السلم، وتجاوز الخلافات والانشقاقات التي تشهدها العلاقات، ليس بين القوى الدولية، بل بين العرب.
حيث اجتمعت أمس الرؤى العربية، الافريقية، الاسلامية وحتى المعروفين بعدم الانحياز، قد انحازوا لعدالة القضية. وأكدت تدخلاتهم، أن فلسطين أصبحت قضية مستعجلة، بحاجة إلى حل حقيقي وعادل، يكون على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مناشدين الجميع بالضغط أكثر على قوات الاحتلال، للتراجع عما تقوم به من جرائم في حق الفلسطينيين.
كما اعتبر الجميع أن اتفاق “إعلان الجزائر” الذي توصل إليه فرقاء الفصائل الفلسطينية، بعدما نجحوا في تجاوز خلافاتهم ووضع قضيتهم الأم أولى أولوياتهم، خطوة مهمة وكبيرة لمعالجة القضية بنظرة موحدة ومحددة، لاسيما وأن الجزائر أبدت استعدادها لتوفير ميكانيزمات تنفيذ بنود الاتفاق، ما يعني أن كل الظروف مهيأة الشروع في تطبيق “إعلان الجزائر” في مقدمتها الانتخابات وإنشاء حكومة فلسطينية متوافقة.
 وفي هذا الإطار، أكدت الجزائر استعدادها الطلب من الأمم المتحدة جلسة استثنائية، لمساعدة الدولة الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إلى جانب إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية للقضية الفلسطينية بمجلس الأمن. وهي الخطوة التي ستعمل الجزائر على تحقيقها لإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر اتحاد العرب والعالم لعدالتها.
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” استعداد الأمم المتحدة لتبني حل الدولتين، داعيا المشاركين إلى دعم القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا، لأن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى اضطهاد كبير.
بينما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “حسين ابراهيم طه” عن دعم المنظمة اللامشروط للقضية الفلسطينية، ومساندة كل القرارات التي ستتخذها القمة العربية بشأنها، لأنها قضية عادلة وفيها طغيان كبير لجيش الاحتلال.
نفس الدعم أبداه رئيس الاتحاد الافريقي، رئيس السنيغال “كامي سال”، الذي عبر عن توافق الرؤى بين الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، حول القضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم مسار حل الدولتين، والقدس عاصمة لفلسطين.
كما اعتبر رئيس المفوضية للاتحاد الافريقي، القضية الفلسطينية جوهرية وحلها ضروري، داعيا إلى العمل أكثر على تقريب وجهات النظر والعمل على تنفيذ القرارات التي اتخذت في هذا الشأن.
وينتظر اليوم أن يتم ضمن إعلان قرارات القمة العربية، التطرق للقرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، على أن تسعى الجزائر بالرمي بكل ثقلها لحشد الدعم الدولي للعمل على تنفيذ القرارات وعدم الإبقاء على رفع الشعارات والوقوف في ثمن أمام بشاعة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال.