جميلة .م
تمكنت جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف خلال السنة الجامعية 2024–2025 , من تسجيل تطور ملحوظ في مجال التدويل والانفتاح الدولي، تجسد من خلال استقطاب الطلبة الدوليين، وتوسيع شبكة الاتفاقيات، وتعزيز التعاون الاكاديمي والعلمي مع مؤسسات وجامعات اجنبية مرموقة.
وفي اطار برنامج Study in Algeria، استقبلت الجامعة 157 طالبا دوليا ينحدرون من 26 دولة، من بينها ست دول عربية، وهو ما يعكس الجاذبية المتزايدة للمؤسسة على الصعيد الدولي. ويسهم هذا التنوع الثقافي والاكاديمي في اغناء الحياة الجامعية، وتعزيز التبادل العلمي، وترسيخ صورة الجامعة كفضاء متعدد الجنسيات حسب ما افاد به المملف بالاعلام للجامعة الاستاذ بودية في حديثه لكاب ديزاد.
ويستفيد الطلبة الدوليون من عروض تكوين متنوعة تشمل الليسانس، الماستر، الهندسة، والهندسة المعمارية، في مجالات علمية وتكنولوجية تتماشى مع المعايير الدولية. كما توفر الجامعة بيئة بحثية محفزة، وبنى قاعدية حديثة، من بينها مركز البيانات، بيت الذكاء الاصطناعي، والحاضنة الجامعية.
وعلى مستوى الاتفاقيات، ابرمت الجامعة خلال سنة 2025 عدة شراكات مع مؤسسات اجنبية وجامعات وطنية، تهدف الى دعم الحركية الاكاديمية، وتبادل الاساتذة والطلبة، وتطوير البحث التطبيقي المشترك. ومن بين الشراكات الدولية البارزة، الاتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بستراسبورغ بفرنسا، والتي تفتح افاقا جديدة للتعاون في مجالات التكوين والبحث المعماري.
كما عززت الجامعة تعاونها مع شركاء اقتصاديين وصناعيين، ما يساهم في تحسين قابلية تشغيل الخريجين وربط التكوين الجامعي باحتياجات السوق. ويشكل مكتب الربط مع المؤسسات والحاضنة الجامعية فضاءين اساسيين لدعم هذه الديناميكية، خاصة في مجال الابتكار والمقاولاتية.
وساهمت مشاركة الجامعة في مشاريع بحث دولية اوروبية في رفع مستوى الاعتراف الدولي بها، حيث اتاحت هذه المشاريع فرصا للباحثين والطلبة للمشاركة في شبكات علمية متعددة الجنسيات، وتبادل الخبرات والتجارب.
كما لعب تنظيم التظاهرات العلمية الدولية دورا محوريا في تعزيز حضور الجامعة عالميا، من خلال استقبال باحثين وخبراء من مختلف الدول، ومناقشة قضايا علمية راهنة كالأمن السيبراني، الانتقال الطاقوي، والهندسة المتقدمة.
هذا و يؤكد الاستاذ بودية ان الجامعة تعتمدة رؤية استراتيجية تجعل من التعاون الدولي رافعة لتطوير التكوين، البحث العلمي، واشعاعها الاكاديمي على المستويين الاقليمي والدولي.