جهوي

بعد تخصيص 17 مليون دج لتوظيف سائقي حافلات النقل المدرسي، سكان مستغانم يطالبون البلديات بإخضاعهم للمراقبة

ناشد سكان مستغانم السلطات المحلية بتكثيف المراقبة والمتابعة لأصحاب الحافلات المتعاقدين مع البلديات لتوصيل التلاميذ من وإلى المدارس، انطلاقا من بيوتهم.
حيث أكد السكان أن المناطق النائية والمعزولة والتي تعرف نقصا في وسائل النقل، تتعرض إلى عملية تحايل كبرى من طرف أصحاب حافلات النقل المدرسي، لأنها تغير مسارها وتخالف البرنامج الزمني الذي تتسلمه من طرف البلدية. فتحضر الحافلة مرة واحدة صباحا وفي وقت مبكر جدا صباحا أو متأخر أكثر، وتنقل التلاميذ، وتكون رحلة واحدة، وفي أغلب المناطق، لا تكفي لارتفاع عدد التلاميذ، وكذلك في المساء، رغم أن المصالح البلدية تمنحها أمرا بنقل التلاميذ على اكثر من رحلتين في حال وجود التلاميذ بعدد كبير. كما تبرمج أيضا رحلة نقل التلاميذ الذين يدرسون على العاشرة صباحا، وبالتسبة للمساء فهناك تلاميذ ينهون دراستهم على الرابعة زوالا وهناك من ينهونها على الخامسة مساء، غير أن أصحاب تلك الحافلات يقومون برحلة واحدة، رافضين الانصياع العقد الذي تم إمضاءه مع المصالح البلدية.
ويعود سبب ذلك إلى استغلال أصحاب تلك الحافلات غياب المراقبة من طرف البلدية، فيحولون عملهم إلى الاشتغال عبر خطوط النقل العادية، لنقل المواطنين، لكسب مداخيل إضافية على حساب مصلحة التلميذ، خاصة في فصل الشتاء، أين يصعب التنقل مشيا وقطع مسافات تتعدى في الغالب 4 كم.
وفي سياق موازي، استحسن سكان ولاية مستغانم تخصيصها ما قيمته 108 مليون دج لصيانة وكراء حافلات النقل المدرسي للتكفل بالتلاميذ بالمناطق الريفية والنائية و17 مليون دج لتوظيف سائقي حافلات النقل المدرسي.
وحسب السكان، تخصيص ميزانية لتوظيف سائقي الحافلات، من شأنه دفع العاطلين عن العمل إلى الإلتحاق بحافلات النقل المدرسي، لأن أجورهم مضمونة، بعدما كان البعض ينقطع بعد فترة عن العمل، بسبب تأخر الأجور، خاصة عندما تكون الحافلة تابعة للخواص، بسبب تعنت وتماطل أصحابها عن تسديد مستحقاتهم، بحجة عدم تلقيهم لمخصصاتهم المالية من عند البلدية.

وردة. ق
الكلمات المفتاحية:
مستغانم، البلديات، النقل المدرسي، المناطق النائية والمعزولة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق