أفادت مصادر عليمة، أن البائع الفوضوي ببلدية الكرمة الذي دخل معه والي وهران السعيد سعيود في حالة صدام، استفاد من محل تجاري بحي العقيد لطفي تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري، منحته إياه وزارة الداخلية وينتظر استلام مفاتيحه مع ضمان تسهيلات لفائدته تمكنه من دفع مستحقات الإيجار الشهرية، وجاء هذا في وقت تداولت فيه مواقع التواصل أن الوالي هو من قدم محلا للبائع.
وأخذت واقعة “مُول البيض” بوهران، أبعادا خطيرة على خلفية المستجدات التي طرأت عن صاحب ملتقط الفيديو والذي يشتبه في أنه قبل نشر الفيديو وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي دخل في “مساومة غريبة” لوالي وهران.
ولا يعلم أحد أي تفصيل عن خلفيات ودسائس الحادثة التي هزت نفوس العام والخاص، والقصد من ورائها خاصة وأنها تزامنت مع اقتراب موعد الإعلان عن التعديل الحكومي الجديد كذلك، حيث أصبح المسؤولين رهائن فيديوهات تنشر في هذه الفترة، لينبههم الموقف بأنه ليست جميع الكاميرات مناسبة لإبراز النشاط الميداني.
وثبت أن الواقعة حصلت الثلاثاء قبل تداولها بشكل واسع ونشرها الخميس في نفس اليوم الذي كان فيه الوالي قد استقبل أحد المشتبه فيهم بمقر الولاية، ما جعل البعض يربط الواقعة بمحاولة تشويه الصورة وخلق بلبلة.
وقبل لقاء الوالي بالبائع الفوضوي بالحامول كان قد اكتشف في خرجته الميدانية لأحدهم يستغل مساحة خضراء سيّجها بجزء من الحديد بنية نهبها، فأمر الدرك الوطني بفتح تحقيق كما لفت انتباهه صاحب طاولة لبيع الفواكه بينا استفسر منه عن مصدر الإنارة اكتشف بأنها مسروقة من عمود للإنارة الكهربائية فطلب من مؤسسة سونالغاز اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه قبل أن يصطدم ببائع لـ”سوندويشات” هو نفسه الذي تعاطف معه الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانقسم رواد التواصل الإجتماعي إلى فئة أدانت تصرف الوالي ووصفته بغير المقبول واللائق، مقابل فئة أخرى بدأت تكشف عن خلفيات الموضوع في وجود محاولة لتشويه سمعته.
وسجل مساء أمس، إصدار ثلاث نقابات في قطاع الصحة لبيان يدين الوالي على انتقاذه للمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر1954، في تاريخ 16 أكتوبر2022، واعتبر بيان النقابي تصرفات الوالي بالمهينة بينما شاهدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفيديو زيارته الفجائية لمصلحة الاستعجالات الطبية، وانتقدوا عبارات له بينما ذكروا بأداء الجيش الأبيض وقت جائحة كورونا كمثال والخدمات التي قدمها المرفق الاستشفائي لدى احتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط، والألعاب العربية للجمباز، حيث ضرب بالمؤسسة المثل.
وعبرت النقابات الثلاثة عن رفضها كل تصريح أو مساس بالجيش الأبيض الذي أوصت السلطات العليا برعايته.
وهذا البيان بدوره انتظر قرابة شهر لتبدي فيه النقابات موقفها وتعلنه ، حيث كان من المفروض أن تبدي موقفها في الحين وقت وقوع الحادثة، أين شهدت نوع من الإنتقاد لتأخره.
ق/إلياس