أوقف عمال النظافة المحتجون بمؤسسة نظافة بلقايد- بد نت، ببلدية بئر الجير بولاية وهران، إضرابهم الذي كانوا سيواصلونه، لأسباب تعذّر فهمها.
وتوقف 15 عاملا عن العمل أمس الأحد لساعتين من الثامنة والنصف صباحا إلى العاشرة والنصف، قبل أن يتوسع إلى 23 عامل نظافة.
وتلقى العمال تحذيرا من الإضرابات التي تكون لغير سبب، غير تحريكها من خارج البلدية بسبب مُساومات لجهات أصبحت تتحكم في التسيير الخارجي لها، إلى درجة أن معظم عمال ببد- نت بلقايد انقسموا إلى ثلاث أجنحة، بعضهم موالون لجهة منتخبين محليين، و لمسيرين، وآخرين للممثل معروف من المجتمع المدني.
وككل مناسبة لا تقضى فيها المصالح ببلدية بئر الجير، تتحرّك ببساطة آلة الإضراب في وسط العمال الذين تحوّل بعضهم إلى “تُبّع” للجهات من الأجنحة المشار إليها.
وفجرت قضية 80 منصب جديد الذي ستستفيد منه مؤسسة بد – نت لرفع عدد العمال بمن فيهم عمال النظافة، صراعا حادا لا نقول داخل المؤسسة لأنه امتد إلى من يتذرعون بأن من ورائهم سلطات نافذة، ويستقوون بظهورهم مع الوالي السعيد سعيود في كل مرة.
العمال أصبحوا ورقة ضغط بكل المعايير في يد جهة تعمل على إقحام عمال على مقاسها، وثبت بأنها بدأت تسعى لإحداث فتنة داخل مؤسسة النظافة لجعل عمال النظافة يحتجون ويشلون عملهم الميداني في جمع القمامة.
وهكذا ذهبت مؤسسة النظافة بحي بلقايد ضحية مساومات وضغوط يمارسها أصحاب المصالح، بينهم أحدهم يدعي بأنه ممثل المجتمع المدني، تدخل مؤخرا وطلب قبول ملفات العمال الذين يتوسط لهم.
وأحدث توقف 15 عاملا للنظافة طوارئ خلال الفترة الصباحية جعلت رئيس البلدية يتدخل في الحين قبل أن يتوسع إلى بقية العمال في قلب موقع حساس وهو بلقايد الذي يضم حوالي 80 ألف ساكن والملعب الاولمبي والقرية المتوسطية.
صراع حاد بين منتخبين وممثل مجتمع مدني معروف على المناصب والمير يتدخل
حيث عاد “اللا إستقرار” بمجرد فتح 80 منصب جديد، يتكالب عليها أشخاص من فعاليات المجتمع المدني معروفين، ومنتخبين محليين، وهو الداعي الذي أدى برئيس البلدية لعقد اجتماعين أحدهما بمقر المؤسسة، للتهدئة ولعودة السواد الأعظم للعمال لعملهم، بعد أن أكد حسب مصدر “كاب واست” سياسة ليّ الذراع، وانتهاج أساليب الضغط لتسيير المؤسسة.
مؤسسة النظافة ببلقايد تضم 300 عاملا، وكانت تعرضت للحلّ في خلال عهدة الوالي الأسبق لولاية وهران، عبد القادر جلاوي، بسبب تخندق صراعات بين منتخبين وإطارات من الدائرة وتحكمهم في تسيير العشوائي للمؤسسة، أدى إلى تفجير فضائح الاختلاس وتبديد المال العام فهدد هذا من إفلاس المؤسسة التي اتكلت على إعانات الولاية دون تحقيق مذاخيل لها، وعادت للنشاط والخدمة والهدوء في التسيير لتتعرض لمحاولات مجددا تهدد ب”الااستقرار”.
وهو ملف كذلك بيد رئيس الدائرة الجديد الذي سيكون عليه التدخل تفاديا لكارثة انتشار القمامة بمحيط أحياء تابعة للقطب العمراني بلقايد.
إلياس/ق