ندد سكان بلدية حاسي بونيف بالوضع المزري، الذي آلت إليه مختلف أحياء وشوارع البلدية، جراء انتشار النفايات التي أصبحت مكدسة في أكثر من موقع، مشكّلة منظرا مقرفا يعكس بشاعة المشهد، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحيوانات الضالة و مختلف انواع الحشرات، وهو ما يشكل خطرا على البيئة و الصحة.
يرجع الأمر حسب بعض الملاحظين، إلى عدم توفر العتاد اللازم لرفع هذه النفايات، خاصة أن الكمية التي ترفع كل يوم هي كميات كبيرة جدا مقارنة بالإمكانيات المتاحة الحالية، والتي يتلخص مجملها في 5 شاحنات فقط تحت الخدمة داخل حظيرة البلدية، التي تحتوي على عدد معتبر من الشاحنات بعضها معطل و الآخر ينتظر التصليح وتغيير بعض القطع. إضافة إلى نقص اليد العاملة، التي هي الأخرى تعاني من الظروف المهنية والمادية والاجتماعية الصعبة، خاصة فيما يتعلق بالأجور الزهيدة التي يتلقونها، وعدم توفر الامكانيات اللازمة لرفع هاته النفايات من قفازات وألبسة وأحذية.
من جهة ثانية، اتهم بعض العمال ساكنة البلدية بغياب الحس المدني والمواطنة لديهم، بما أنهم لا يحترمون أوقات وأماكن وضع النفايات، الأمر الذي صعب من مهمتهم في رفعها.
يحدث كل هذا، في غياب تام لرئيس البلدية الذي لم يحرك ساكنا اتجاه هذا الوضع، وإلى غاية إيجاد حل للقضاء نهائيا على هذه المشكلة، تبقى معاناة السكان متواصلة، في صورة تعكس درجة إهمال المسؤولين المحليين وغياب الضمير المهني.
سعيد/متربص