وطني

مديرية الأمن الوطني تكشف المخطط الشيطاني للمخزن الذي استهدف استغلال الأطفال جنسيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

كشفت المديرية العامة للأمن اليوم، عن جزء من المخطط الشيطاني الذي تم إحباطه ويخص قضية الإستغلال الجنسي لأطفال الإبتدائي عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، الذي كشفت التحقيقات أن خيوطه الأولى انطلقت من المغرب ووصلت الجزائر، في محاولة لضرب استقرار البلاد ومستقبل شبابها من خلال مخططات تستهدف الأطفال والمراهقين.

فضيحة قضية الحال، تفطن لها عناصر المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبرانية للأمن الوطني، شهر نوفمبر الفارط، بعد اكتشاف العديد من المجموعات عبر موقع الفايسبوك بتاريخ 16 نوفمبر 2022، تستهدف فئة الأطفال المتمدرسين بالمدارس الابتدائية، عبر المساس بالأخلاق والسلامة الجسدية والنفسية للأطفال.

انطلقت التحريات من طرف مصالح الأمن الوطني حتى وصلت إلى قاعدة إنشاء هذه المجموعات، مكنتهم من تحديد هوية الأشخاص الضالعين وراءها، المقدر عددهم ب20 شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و29 سنة، تنشط ضمن شبكة إجرامية دولية، من بينهم 11 مسير و7 أعضاء، إلى جانب شخصين من دولة المغرب، كانا يقومان بمشاركة وتسيير هذه المجموعات ونشر مضامين مسيئة.

في وقت أفادت مديرية الأمن الوطني أن الشخصان السالف ذكرهما، هما الرأسان المدبران للمكيدة في سيناريو من هندسة وإخراج المخزن المغربي لدس السموم باستغلال بعض أعضاء الشبكة، التي أثبتت التحقيقات معاناتهم من الشذوذ الجنسي وشحنهم نحو ممارسة جرم التحرش بأطفال الابتدائي وجرهم الى الرذيلة.

وأضافت المديرية، أنه بعد تحديد هوية المتورطين في هذه القضية تم العمل على تفكيك الشبكة، وغلق كل المجموعات في ظرف قياسي، وتم تقديم 16 شخص مشتبه فيهم أمام العدالة، عن تهمة محاولة النيل من الحياة الخاصة للأطفال، بنشر وبث صور ونصوص من شأنها الإضرار بهم عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وتحريض الغير على استغلالهم وإغرائهم في مسائل منافية للآداب والنظام.

وفي سياق جلسات استجواب للمشتبه فيهم في القضية، أفاد كل من المدعو “ج.ب” و”ع.ص” عن إدمانهما لاستخدام موقع الفايسبوك، ومتابعتهما لنشاط المجموعات وتعليقاتهما بحسابات وهمية، ليتم ربطهما بالصفحات كمسيريين أو أدمين، دون معرفة صاحب الصفحات وجنسيته، معتقدان أن صاحب الحساب من جنسية جزائرية، وجرهما لنشر منشورات مقصودة.

وأفادت مصالح الأمن الوطني، عن صرامة أجهزتها الأمنية في مكافحة كل من يحاول العبث في الأخلاق الروحية للبلاد.

من جهتها، أشادت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول” باحترافية الشرطة الجزائرية، مؤكدة أنها لم تأت عبثا، وهي العمل المتواصل وحثيث في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، على غرار تلك المتعلقة بالمساس بالأطفال، والتي على ضوئها كثف مكتب الأنتربول بالجزائر تبليغاته واخطاراته بخطورة الأمر ودق ناقوس خطر دولي، إلا أن مكتب الانتربول بالمغرب كان كالماكنة برمجت على الصماء، حسبما جاء في بيان الأمن الوطني.

كاب ديزاد 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق