وطني
رئيس الجمهورية: الجزائر ستعمل في عضويتها بمجلس الأمن بالتنسيق مع الأشقاء الأفارقة وترافع بصوت واحد وتدافع لإصلاح مجلس الأمن

ح/نصيرة
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستعمل خلال عضويتها المقبلة بمجلس الأمن، بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة من جمهورية سيراليون ومن جمهورية موزمبيق، لتعزيز صوت قارتنا داخل هذه الهيئة الأممية المركزية والدفاع عن الانشغالات والاهتمامات تحت لواء الاتحاد الإفريقي، مشيدا بمهام الإتحاد في رص الصفوف وتوحيد كلمة البلدان الإفريقية .
وقال رئيس الجمهورية في رسالته التي ألقاها ممثلا عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الجمعة، في القمة الخامسة لمجموعة العشرة التابعة للاتحاد الافريقي، بجمهورية غينيا الاستوائي، بخصوص المفاوضات الحكومية حول عملية إصلاح مجلس الأمن، إن الموقف القاري يستدعي توحيد الصوت الإفريقي والدي مآله تصحيح الظلمِ التاريخي المسلط على القارة الإفريقية، كونه الصوت الوحيد المُغَيَّب في فئة الأعضاء الدائمين، والأقل تمثيلاً ضمن فئة الأعضاء غير الدائمين، على الرغم من أنها تظل معنية بأكثر من 70% من المواضيع والقضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن.
وتستدعي المهمة كذلك حسب رئيس الجمهورية، الدفاع عن مسألة “إصلاحٍ تُعيد لمجلس الأمن فعاليته وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلم والأمن الدوليين، بما يمكن الهيئة الأممية المركزية من النأي بنفسها عن التجاذب والاستقطاب، والتركيز أكثر على الدور المنوط بها والمسؤولية الملقاة على عاتقها وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
داعيا إلى الدفاع عن مشروعُ إصلاحٍ شامل ومتكامل يتجاوز النطاق المحدود لعملية توسيع العضوية، ليشمل جميع المسائل الموضوعية المتعلقة على وجه الخصوص بأساليب وطرق عمل المجلس باستعمال حق النقض وبالتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية المركزية، وكما هو مطلوب في رابع نقطة رافع لأجلها الرئيس تبون ا”هو ضرورة التقيد بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن، وبالتالي رفض أي محاولة للإنتقاص من مصداقية هذا الإطار أو تهميشه على حساب مبادرات أو مخططات موازية يتم الترويج لها خارج منظمتنا الأممية”.
مؤكدا تمسك الجزائر الدائم والتزامها الثابت بالموقف الإفريقي المشترك على النحو المنصوص عليه في “توافق إزولويني” (Ezulwini) و”إعلان سرت”.، فيما جدد أن الجزائر الجزائر دعمها للجهود المبذولة تحت قيادة منسق مجموعتنا، رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو Julius MAADA BIO، والتي تكللت بتزايد دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للموقف الإفريقي المشترك الذي يُعترف له بالحكمة والواقعية والشرعية والمشروعية.