وطني

الرئيس تبون ل”لوفيغارو”: الشعب يقرر بشأن العهدة الثانية وهذه مواقفنا من القضايا الوطنية والدولية

أماط رئيس الجمهورية الجزائرية اللثام عن موضوع الترشح ل”عهدة ثانية” بصريح العبارة: “الشعب الجزائري هو من سيُقرر إن كنت سأترشح لعهدة ثانية”. بعدما بدأت الأحاديث تروج، وخروج بعض الجزائريين والترويج لعهدة ثانية، رغم أن العادة الأولى لن تنتهي قبل نهاية 2024، إلا أن الفكرة انطلقت مبكرا، تبعا لظهور مؤشرات قوية تؤكد القطيعة مع الجزائر القديمة والتوجه نحو الجزائر الجديدة، من خلال المشاريع التنموية الاستراتيجية، الاهتمام بتحسين الحياة اليومية للمواطن، وتجسيد عديد الالتزامات التي كان قد قدمها في حملته الانتخابية والتي ضمت 54 التزاما، لازال يواصل العمل لتجسيدها فعليا.

التأشيرة نحو فرنسا ستعود إلى طبيعتها

ولدى لقائه الصحفي الخاص الذي جمعه بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، كشف الرئيس “عبد المجيد تبون” أن العودة إلى معدل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين، يدخل في إطار منطق الأشياء، لأن اتفاقيات إيفيان تمنح الخصوصية للجزائريين في هذا الشأن بين الدول المغاربية، لذا من الأنسب أن يُحترم ذلك. وعن تراجع الجزائر عن اللغة الفرنسية وتوجهها إلى الاهتمام باللغة الانجليزية، فقد رد الرئيس اللغة الفرنسية لن تُفرض على الجزائريين والخيار بيد العائلات الجزائرية. كاشفا أنه سيزور فرنسا خلال 2023 في إطار زيارة دولة. بينما كشف أن فرنسا لم تطلب من الجزائر بعد رفع صادراتها إليها من الغاز، في تلميح أن الجزائر تتعامل وفق قاعدة الندية ومصالحها الخاصة أولى اهتماماتها.

التطرف ليس جزائريا والشعب خذل فرنسا واختار الانتخابات

كما أكد الرئيس الجزائري أن التطرف ليس جزائريًا، لذا لابد من معرفة أسباب تطرف بعض الجزائريين على التراب الفرنسي. مذكرا أن فرنسا كانت من أنصار المرحلة الانتقالية في الجزائر خلال الحراك، لكن الشعب الجزائري اختار الانتخابات. موضحا أنه لا مسؤولية للجزائر على من غادروا فرنسا ليتطرفوا في بلدان أخرى وبمناطق التوتر كسوريا. داعيا فرنسا إلى التحرر من عقدة المُستعمِر والجزائر من عقدة المُستَعمَر.

فرنسا مطالبة بتنظيف نفاياتها النووية بالجزائر

في الوقت الذي رد بأن الجزائر لازالت تلح على مطالبة فرنسا بتنظيف نفاياتها النووية بمواقع التجارب بتمنغست ورقان، والتكفل بضحايا هذه التجارب في عين المكان، في إشارة إلى أن الجزائر مستعدة للتعاون مع فرنسا بعيدا عن العقدة الاستعمارية التاريخية، لكن مع مواصلة معالجة ملف الذاكرة بطريقة صحيحة ونزيهة في ظل الأرشيف المتوفر والحقائق التاريخية الثابتة. معلنا أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يستطيع أن يجسد الجيل الجديد المُنقذ للعلاقات بين البلدين.
واختتم الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” بالتعبير عن أمنيته بمباراة كروية بين الجزائر وفرنسا بوهران أو العاصمة أو مكان آخر بالجزائر.

تستطيع الأمم المتحدة إدانة ضم الجولان السوري والصحراء الغربية، وليس إدانة الضم في أوروبا

حيث بدا رئيس الجمهورية الجزائرية واضحا وصريحا وهو يرد على سؤال يتعلق بموقف الأمم المتحدة من القضايا الدولية، بقوله: ” كان من الجيد أيضا أن تدين الأمم المتحدة ضم أراضي الجولان السوري والصحراء الغربية من قبل الكيان الإسرائيلي والمغرب، وليس إدانة الضم في أوروبا فقط”.
وأضاف الرئيس “عبد المجيد تبون”خلال لقاء خص به صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن الجزائر لن تدعم ولن تحكم على العملية الروسية في أوكرانيا، مؤكدا أن الجزائر بلد عدم الانحياز.

قطع العلاقات مع المغرب بديل عن الحرب معه

أما فيما العلاقات الجزائرية المغربية، فقد أوضح الرئيس الجزائري أن قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا. مؤكدا أن قطع العلاقات مع المغرب، كان نتيجة تراكمات منذ 1963.
ولم يُخْفِ رئيس الجمهورية الجزائرية “عبد المجيد تبون” في رده على سؤال صحفي “لوفيغارو” حول موقفه من منتخب الأسود خلال مشاركته في مونديال قطر 2022، بقوله: “طبعا..صفقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال، لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي”.

الأخطر على الساحل هو البؤس وليس الإرهاب

وفيما يتعلق بالتطورات الحاصلة بالساحل وما يشهده العالم من الناحية الأمنية، فقد أكد الرئيس الجزائري أن الخوف ليس من الإرهاب على منطقة الساحل لأننا قادرون على هزمه، بل الخوف من البؤس وتردي الاوضاع المعيشة للشعوب، موضحا أنه لا حلّ هناك سوى الحل الاقتصادي التنموي.
غزالة. م
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق