أدان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اقتحام “مخرّبين فاشيّين” مقرّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي. وقال لولا: “سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعًا”، مشدّدًا على أنّ “الديمقراطيّة تضمن حرّية التعبير، لكنّها تتطلّب أيضًا احترام المؤسّسات”.
وأضاف: “ما فعله هؤلاء المخرّبون، هؤلاء الفاشيّون المتعصّبون لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا. أولئك الذين موّلوا هذه الاحتجاجات سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديمقراطيّة”.
من جهته، قال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو إنّ “هذه المحاولة العبثيّة لفرض إرادة بالقوّة لن تسود”.
في السياق نفسه، نددت بعض الدول بالحادثة، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بأنّه “شائن”.
وكتب بايدن: “أدين الاعتداء على الديمقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسّسات الديمقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا”.
وكتب وزير خارجيّته أنتوني بلينكن على تويتر أنّ “استخدام العنف لمهاجمة المؤسّسات الديمقراطيّة يبقى على الدوام أمرًا غير مقبول”.
هذا واعتُقِل 150 شخصاً على الأقلّ من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني جايير بولسونارو بعد أن شهد يوم الأحد اقتحام مقارّ السلطات الرئيسيّة في البلاد ونهبها، وفقاً لوسائل إعلام عدّة.
وأظهرت صور لقناة “سي إن إن البرازيل” مؤيّدين لبولسونارو يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفّاً واحداً وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة.
وكالات