وهرانحوادث

القبض على قاضية و محامية مزيفتين أسستا محكمة موازية بوهران

رضوان بوعالية

أحبط عناصر فرقة الشرطة القضائية لأمن عين البيضاء التابع لأمن دائرة السانية بوهران نشاط شبكة خطيرة و محترفة في النصب و الاحتيال تقودها قاضية و محامية مزيفتين أسستا محكمة موازية بالسانية و اللواتي نجحتا في مراوغة أكثر من 30 ضحية (زبائن ) من شتى الأعمار و الفئات من بينهم إطارات و أرامل مجاهدين و سلبتاهم أكثر من مليار سنيتم . تفاصيل قضية الحال تعود الى الشكوى العديدة و المقدرة بأكثر من 30 شكوى جلهم أشخاص لديهم مشاكل قضائية منها منازعات عقارية و أخرى بقسم الجنح و حتى قضايا جنائية التي تلقتها مصلحة الشرطة القضائية السالف ذكرها مفادها تعرضهم الى عملية نصب و احتيال من قبل محامية لديها مكتب محاماة بالقرب من محكمة السانية و التي أوهمتهم و أقنعتهم بالتكفل بقضاياهم و معالجتها بنجاح و في أقرب الآجال ، وذلك بوساطة مع قاضية التي تجتهد في حل ملفاتهم القضائية وهو ما أكده أحد التجار الذي قال أنه لجأ الى مكتب المحامية قصد تكليفها للترافع لأجله في ملف متعلق بنزاع عقاري و الذي أكد أنه وجدها جالسة وراء مكتبها و ترتدي البزة الرسمية للمحاماة و التي أقنعته بكسب القضية و أن يدفع لها مبلغ مالي إضافي قصد تسهيل مجريات و أطوار المحاكمة كونها لديها خيوط و نفوذ في القضاء غير أنه تفاجأ خسارة القضية بينما تحججت أنها في مأمورية خاصة و أنها سوف تسوي المسألة عند عودتها بينما صرحت سيدة أخرى لدى مصالح الأمن أنها لجأت المحامية لتنصيبها باستلام ملف قضائي يتعلق بالبحث عن زوجها المفقود منذ 4 نوفمبر من السنة الجارية مؤكدة في تصريحاتها أن المحامية طمأنتها و قامت بمهاتفة قاضية التي تنقلت إليها بعد وقت وجيز و قالتا لها أن زوجها ليس مفقود بل هو يقبع بالمؤسسة العقابية بعد أن توبع بتهمة تهريب البشر نحو الخارج و أنهما بإمكانهن الإفراج عنه مقابل دفع مبلغ مالي قدر بـ 45 مليون سنيتم حيث رضخت الضحية لطلبات السيدتان و بعد مرور أيام و عدم ظهور زوجها المسجون و المزعوم توجهت الضحية الى المحامية التي أنكرت اللقاء معها و معرفتها لها الأمر الذي دفع بالضحية الى تقديم شكوى لدى رجال الأمن الذين باشروا في فتح تحقيق معمق ، بعد جمع جل مواصفات و الأدلة و القرائن و بأمر من وكيل الجمهورية تم مداهمة مسكن المشتبه فيها و القاطنة بحي 200 مسكن الاجتماعي بعين البيضاء أين اصطدم المحققون بواقع خطير و محير حيث تبين أن المحامية المزعومة مجرد عاملة نظافة بمكتب محامي تستغل غيابه اليومي لطرح شراكها و إصطياد الضحايا من زبائن كما عثر المحققون على العشرات من الملفات القضائية منها لأشخاص مبحوث عنهم و محكوم عليهم بـ 20 سجنا و أخرى متعلقة بنزاعات عقارية و أخرى بقسم الأسرة و كذا الجنح و عند استجوابها أقرت أنها فعلا انتحلت صفة محامية و تمكنت من جني مبالغ مالية فاقت المليار كما أنها عن طريق النصب تمكنت من إقتناء سيارة فاخرة و أنها تعمل مع شريكة لها و هي بطالة تقطن ببلدية حاسي بونيف التي تتقمص غالبا دور قاضية لإقناع ضحاياها و تم توقيفها هي الأخرى على الفور حيث تم إحالتهن على وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية الذي أمر بحبسهن بعد أن ثبتت في حقهن تهمة تكوين جمعية أشرار ، النصب و الإحتيال ، انتحال صفة هيئة قضائية و التزوير و استعمال المزور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق