وهران

بلديات تُبخّر “كرامة التلميذ” وتخلّ بالتزامات الإطعام رغم تدْفيق 2 مليار دينار في الخزينة

لم تترجم الإعانة المالية المقدمة من الدولة والموجهة لفائدة الإطعام المدرسي بوهران، المقدر ب2 مليار دينار، واقع تحسين خدمة الإطعام بالمؤسسات التعليمية للولاية، أو حتى وجود هذا التخصيص المالي في حساب خزينة البلديات، حسب اللهجة الشديدة التي عاتب فيها الوالي سعيد سعيود الأميار مؤخرا، بأنه لم يلمس جهود لتحسين الإطعام المدرسي فخاطبهم “أطلب الحفاظ على كرامة التلميذ”.

ويوشك الفصل الثاني على الانتهاء ليدخل التلاميذ في العطلة الربيعية، دون تسجيل أي مجهود بالنسبة لمجالس شعبية بلدية في تقديم أو تحسين تقديم وجبات الإطعام المدرسي.

وهو الموضوع الذي تناولته “كاب ديزاد”، حيث اشتكى أولياء من تغييب الإطعام بصفة منتظمة منذ بداية السنة، وآخرين انتقدوا الوجبات الهزيلة، والتي لا معنى لها في تقديم تغذية صحية للتلميذ بمؤسسته، في مقابل أن بلديات بوهران كانت غارقة في إبرام صفقات الإطعام مع مموّنين، يوافقون دفتر الشروط ويعملون بمُملياته، حيث تم رفع قيمة الوجبة إلى 75 دينار، لتحسينها، ولكن ارتطم التنفيذ عند إجراءات إدارية تشكو المجالس من حدتها، وهناك من المجالس من رقّعت اتفاقيات مع ممونين بشأن “تغذية التلاميذ”، بالرغم من الحساب المالي المجهز من الدولة للتكفل بالجانب.

وهذا ما يجعل المتابعين إلى يومنا هذا، بأن يطالبوا بإنشاء ديوان للإطعام المدرسي ينفرد بتسيير وجبات الإطعام عبر المؤسسات التربوية.

وكان والي وهران في الدورة المنعقدة قبل نهاية الأسبوع المنصرم غاضبا من المجالس الشعبية البلدية التي وبخها على الضعف الكبير في الإطعام على أساس أن الدولة لم تقصر في ضخ أموال الإعانة 2 مليار دينار في مقابل لا شيء أصبحت تقدمه البلديات اليوم، حيث استحسن جانب التكفل بالنقل المدرسي، أما الإطعام فحدث ولا حرج، أين حملهم المسؤولية.

والمعلوم أن الفصل الثالث من الموسم الدراسي شهر أبريل أي شهر واحد تبقى من إطعام التلاميذ بعد استئناف الدراسة نتسائل أين ذهبت أموال الإطعام المدرسي ببعض البلديات، وهذا لاختلال تقديم الوجبات؟

ح/نصيرة

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق