رئيس مصلحة الامراض الصدرية بمستشفى ايسطو يحذر: 90% من مرضى سرطان الرئة مدخنون

كشف الدكتور وردي عيسى، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954، أن 90 بالمئة من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين، مؤكدا أن التدخين يبقى السبب الأول لعدة أمراض مزمنة وقاتلة.

وجاء هذا التصريح خلال فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمتها المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، والتي خصصت لاستقبال المواطنين وتوعيتهم بمخاطر هذه الآفة. واعتبر الدكتور أن مثل هذه المبادرات ضرورية لنشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة.

أوضح المتحدث، أن التدخين لا يسبب فقط أمراضا للرئة، بل يفتح الباب أيضا للإدمان على مواد أخرى، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي والاجتماعي للمدخنين، خصوصا لدى فئة الشباب.

وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت أن السن الأولى لتجربة السيجارة في الجزائر تتراوح ما بين 9 سنوات و 13 سنة، وهو ما يضع الأطفال في دائرة الخطر منذ سن مبكرة جدا.

وأكد الدكتور، أن المؤسسة تعمل على تنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ والأطفال، من أجل منعهم من الوقوع في فخ الإدمان، كما يتم إشراك الأسرة التربوية والصحية في هذا المسعى التوعوي الهام.

ولفت إلى أن المؤسسة نظمت يوما تحسيسيا لفائدة أطباء الصحة الجامعية بالتنسيق مع مديرية الصحة، شارك فيه نحو 40 طبيبا مختص، بهدف تكوينهم في طرق مساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة القاتلة.

وتم ضمن هذا البرنامج إنشاء وحدة مختصة لمرافقة الأشخاص الراغبين في التوقف عن التدخين، حيث توفر هذه الوحدة دعما نفسيا ومرافقة طبية مستمرة طوال فترة العلاج.

وشدد الدكتور وردي على أن تخصيص يوم واحد في السنة لمكافحة التدخين لا يكفي، داعيا إلى تكثيف الحملات على مدار السنة، لأن مخاطر التدخين معروفة لكنها غير كافية وحدها لدفع المدخنين إلى الإقلاع.

كما أشار إلى أن تأثير التدخين لا يقتصر على المدخن فقط، بل يمتد إلى أفراد عائلته والمحيطين به، الذين يتعرضون بدورهم لأمراض خطيرة بسبب التدخين.