وهران
بشرى للمواطنين…استعجالات جديدة بعين الترك وهذا جديد الرقمنة والتخصصات الطبية بمستشفى مجبر تامي

واكبت إدارة المؤسسة الإستشفائية مجبر تامي بعين الترك –ولاية وهران- التخطيط العام لعصرنة تسيير المستشفيات من خلال اعتماد الملف الطبي الإلكتروني، وبداية تطبيق تسيير الطوابير إلكترونيا عبر 5 مصالح طبية على أن تعمم لتشمل 13 مصلحة أخرى، وسيعرف المستشفى قريبا انطلاق أشغال إنجاز استعجالات طبية جديدة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، في انتظار دعم مستشفى “مجبر تامي”، بأطباء أخصائيين في أمراض القلب والأمراض العصبية، والأشعة.
المؤسسة الإستشفائية مجبر تامي، شكّل محطة لزيارة “كاب ديزاد” باعتباره يشكل نموذجا حيا عن المؤسسات التي تمكنت تطوير العلاج، من خلال فرض تخصصات طبية، وهو يحتلّ المركز الثاني بعد المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في علاج المفاصل والعظام، يتوافد عليه مرضى من جميع ولايات الغرب الجزائري تقريبا.
وكشف المدير العام للمؤسسة الإستشفائية مجبر تامي، خالدي كريم، في لقاء “كاب ديزاد” عن المكسب الذي حققته وهران في قطاع الصحة، وهذا بخلق مستشفى للإستعجالات الطبية سيكون تابع في التسيير لمؤسسة مجبر تامي، حيث تم اختيار القطعة الأرضية المجاورة للمستشفى، على أن يكون انطلاق أشغاله ربما الشهر الجاري مارس.
250 مريضا يستقبله مستشفى مجبر تامي شهريا والمدير يكشف عن مشروع استعجالات جديدة
وقال المدير العام خالدي كريم، أن “الاستعجالات الطبية الحالية لا تستطيع استيعاب جميع المرضى، ونبشر المواطنين ببناء استعجالات جديدة، بعد الدراسة التي صادق عليها مدير الصحة والوالي”، حيث اعتبر الإنجاز الجديد مكسبا لقطاع الصحة ولدائرة عين الترك وساكنة وهران بصفة عامة.
وتستقبل الإستعجالات الطبية بالمؤسسة الإستشفائية مجبر تامي، 250 مريضا في 24 ساعة، فيما يشتد الضغط أكثر على المرفق في الصائفة كون أن المستشفى يقع في الكورنيش الوهراني المعروف باستقطابه لملايين المصطافين، أين تتعزز الخدمات الصحية، وتصبح مطلوبة لإستقبال المرضى وتقديم العلاج الأمثل، فمثلا شهر ماي قبل صائفة العام الماضي، تم استقبال 5 غرقى، فضلا عن حالات تسمم، وضحايا حوادث المرور وغيرها من حالات مرضية أخرى.
وتنقسم الاستعجالات إلى طبية وجراحية، الطبية تشمل الأمراض المزمنة كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والجراحية كالحوادث المنزلية أو حوادث المرور، وغيرها من التي تكون أشد خطورة، لهذا بات لزاما خلق استعجالات جديدة تتكفل بجميع الحالات الوافدة حسب المدير العام.
هذا في مقابل وجود مرافق الصحة الجوارية والتي أصبحت تلعب دورها في التخفيف على مصلحة المؤسسة الإستشفائية، وتوفر خدمات خاصة مع تجهيزها بوسائل العلاج، حتى لا يكون الضغط على المستشفى.
في هذا الشق، تحدث المدير العام لمستشفى مجبر تامي بعين الترك، عن امكانية دعم المؤسسة بأطباء متخصصين عما قريب خاصة مع خلق استعجالات طبية جديدة، وتم رفع طلب خلق وحدات مثل أمراض القلب، حيث كانت متواجدة في السابق، وسيتم إحيائها في انتظار ذلك.
“مجبر تامي” بحاجة إلى أخصائيين في أمراض القلب والأشعة والأعصاب
مستشفى مجبر تامي هو بحاجة إلى أطباء أخصائيين في أمراض الاعصاب، والأشعة وقد رفعت الإدارة طلبا بمعدل 3 أطباء على الأكثر.
وحسب المدير أن مؤسسة مجبر تامي كانت سباقة في إدخال الرقمنة، وتجاوبت مع المخطط الإستراتيجي لقطاع الصحة، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، بعد تشديده على رقمنة جميع القطاعات.
ولهذا ضبطت الشبكة المعلوماتية عملها، كما استفاد من التكوين طاقم الإدارة، و الشبه الطبي والأطباء عبر 18 مصلحة.
واليوم بدأ العمل الرقمي عبر 5 مصالح يتعلق الأمر بالطب الداخلي، طب المفاصل، أمراض المعدة، والاستعجالات الطبية، وطب الأطفال على أن يعمم العمل في أقرب وقت بنظام العصرنة.
ويهدف الملف الطبي الإلكتروني إلى توحيد ملف المريض، من حيث بياناته، آليا وتسجيل وطباعة المواعيد وتوثيق الزيارات الكترونيا، ومتابعة علاج المريض تبعا لتواريخ مضبوطة، جميع الفحوصات الطبية بما يمكن الطبيب من لعودة إلى بيانات المريض سريعا ومعرفة جميع عمليات وتحاليل أجراها.
ماذا عن رقمنة الملف الطبي وتسيير الطوبير؟
أما برنامج تسيير طوابير الإنتظار فقد تم الشروع فيه، ويعني هذا أن الإستعجالات الطبية لما تستقبل المريض، يكون هناك تفقد لوضعه الصحي إن كان استعجاليا من الدرجة الأولى حيث يتم وضع الألوان مثلا الأحمر للحالات الخطيرة التي تستعجل التكفل في الحين تسهيلا للمهمة في العلاج.
أما الملف الطبي الإلكتروني فهو بدوره يستغني فيه الطبيب والمريض عن الورقة تماما، حيث تضبط الحالة الصحية في شكل معلومات يقوم الطبيب بقيدها في بيانات رقمية، إن استلزم الأمر اخضاع المريض إلى تحاليل طبية فإنه يتم توجيهه إلى المصلحة المعنية مباشرة وتكون المصلحة حينها قد توصلت إلى بيانات الطبية مفصلة حول ما يحتاج إجرائه من تحاليل أو كان الأمر أشعة نفس الشيء، بدون وصفة الطبيب.
وحسب مدير المستشفى أن مؤسسة مجبر تامي اليوم مجهزة بجميع الوسائل والمعدات الطبية.
أما عن أنسنة المستشفيات والنظافة، أكد كريم خالدي، أن المستشفة تفاعل بالتعاقد مؤسسة خاصة ضمانا لنظافة المستشفى، بالخصوص لأن هناك تقنيات في التنظيف تستوجب التدخل في الحين لإضفائها والتخلص من كل ما يمكن ن يضر الأشخاص، فالنظافة عنصر هام وتضمن حسن سير المصالح و استقبال المرضى، وهو مبتغى يرجع ثقة المواطن.
الريادة في علاج داء المفاصيل …مجبر تامي يحتل المركز الثاني
من جهته، صرح رئيس مصلحة داء المفاصل والعظام بمستشفى عين الترك نجادي محمد أن المصلحة نفسها، استطاعت أن تحقق نتائج ايجابية في تقديم العلاج، ما جعلها في الريادة وتحتل المركز الثاني بعد مستشفى الدكتور بن زرجب ببلاطو.
تستقبل المصلحة زهاء 700 مريضا شهريا، ومن بينهم من 100 إلى 150 مريض جديد،
المرضى الوافدون هم من جميع ولايات غرب الجزائر على غرار غليزان، مستغانم، تلمسان، سيدي بلعباس، عين تموشنت، ومعسكر. ويقدم المستشفى منذ 2012 ما يعرف بعلاج تيبس المفاصل “بيو تيرابي” الباهظ الثمن، والتهاب المفاصل الفقارية.
ح/نصيرة