وهران
5 أنواع أساسية للخضر سعرها بين 100 و150 دينار…أسعار “نارية” في انتظار تراجعها بداية رمضان

قبيل أسبوعين من حلول الشهر الفضيل رمضان، تشهد أسواق ولاية وهران أسعار “نارية” للخضر والفواكه، حيث تحول الغلاء إلى هاجس المواطنين منذ أشهر وهو الأمر الذي تعتبره جهات مسؤولة أنه مرتبط بموسمية إنتاج العديد من أنواع الخضر، إذ يوجد أكثر من 6 مواد أساسية بالنسبة للمستهلك أصبحت تعرض بسعر يزيد عن 100 دينار ووصل سقفها بين 150 و160 دينار.
فدرالية سوق الجملة بالكرمة: جنْي المحاصيل هذه الأيام لتحقيق الوفرة
وأمام التهاب أسعار الخضر والفواكه، طمأن رئيس فدرالية سوق الجملة للخضر والفواكه المنضوية تحت غطاء الإتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين بالكرمة، نبيل كيفي، في حديثه ل”كاب ديزاد”، عن بداية نزول الأسعار مع حلول شهر رمضان الكريم، وهذا لتوفر أنواع الخضر وجنيها بما سيحقق الاكتفاء ويغطي احتياجات المستهلك بالسوق.
حسب محدثنا أن ارتفاع الجنوني للأسعار لن يستمر ودائما في هكذا موسم تكون هناك مواد ناذرة، وتنتج بالبيوت البلاستيكية، مثل الطماطم، ذلك أن هناك مناطق صحراوية لا تنتج بعض المواد لهذا يعتمد على وسائل الجني من البيوت البلاستيكية.
الخس في سوق الجملة ب100 دينار وفي أسواق التجزئة 180د
ووصل سعر الطماطم اليوم بسوق الجملة والفواكه، 100 دينار، والقرعة 120 دينار للكلغ الواحد، بينما البطاطا استقر سعرها عند 60 دينار، والبصل البصل من 120 إلى 140 دينار، فيما الخس فوصل سعره 100 دينار.
ويقول رئيس فدرالية تجار الجملة بسوق الخضر والفواكه، أنه من المرجح انخفاض الأسعار تدريجيا بعد 5 أيام بحكم الجني لتحقيق وفرة المنتوجات، ومع شهر رمضان في رأيه سيكون الإنتاج متوفر بالتالي تنخفض الأسعار.
من جهته المستهلك، في الأسواق أصبح يضرب كفّا على كف، بسبب تقلب الأسعار في الحين، صباحا سعر ومساء أمر آخر، حيث يلتمس المستهلكون خلال الفترة الصباحية غلاء قياسي، سرعان ما تنقلب إلى الانخفاض نسبيا بعد الخامسة أو السادسة مساء، لهذا تغيرت حركة السوق وأضحت تشهد إقبالا كبيرا خلال الفترة المسائية.
ويثبت بالنسبة للمستهلك غش التجار والباعة، في الميزان الذي أصبحت الرقابة عليه محتشمة، فالعديد من المستهلكين اشتكوا من تحايل الباعة في استخدام الميزان في مقابل عرضهم لمنتجات بسعر منخفض، وهي طريقة أكثر ما تسجل في عرض الفواكه.
ولا حظنا عدد كبير المستهلكين من انتقلوا إلى طلب حبات من الخضر والفواكه بدل وزنها بالكيلوغرام أو حتى الرطل، وما هي إلا صور حية التمسناها في أسواق “لاباستي” و”الصباح” و”السانية”، وأفضل وجهة للعديد من المستهلكين تحولت إلى سوق “النجمة-شطيبو”، باعتباره يقدم منتجات تخفف من عناء الجيوب نوعا ما.
وحسب بعض المستهلكين، أنهم غير راضون عن أحوال السوق، خاصة مع ارتفاع أسعار كالبصل الذي أصبح بعيدا عن التناول من 150 إلى 200 دينار يصل سعره عند معظم الخضارة، والخس الذي يساوي بيعه في سوق الجملة للخضر والفواكه بـ100 دينار لم يجدوا تفسيرا لبلوغه 180 دينار.
أما بالنسبة للفواكه فحدث ولا حرج، تحولت إلى حلم المواطن البسيط بأن تزور منزله، وتزين مائدته.
الفواكه لمن استطاع إليها سبيلا
مواطن في حي قومبيطا صادفناه يغادر السوق بقفة شبه فارغة، اشتكى من حاله وعدم قدرته على توفير متطلبات أطفاله الذين يطلبون الفواكه، حتى أنه اشتكى من ضعف دخله 25000 ألف دينار الذي لا يلبي احتياج 4 أبناءه، فتدخل الفاكهة منزله من مرة إلى مرتين شهريا.
هذا بالنسبة للبرتقال الذي يعتبر فاكهة موسمية، وبالرغم سعرها في السوق جنوني يزيد عن 230 دينار للكيلوغرام الواحد، ومعظم الباعة يعرضونه بسعر 250 دينار جزائري.
فيما التمور رديئة النوعية من 350 إلى 400 دينار ومن النوعية المقبولة يزيد سعرها عن 600 دينار وتصل 800 دينار.
المستهلك ككل فصل شتاء يعجز عن ملأ قفّته، ولكن هناك مؤشرات لإستقرار الأسواق مع بداية شهر أفريل تزامنا وشهر رمضان الكريم.
ويبقى دور الرقابة التي من المفروض أن تتضاعف هذه الأيام، هو من يحسم استقرار السوق، خاصة وأن الباعة في معظمهم معتادون على لهب الأسعار وإرهاق المواطن في المناسبات وفي شهر الرحمة لا يرحمون.
ح/نصيرة



