كشف بارون مخدرات ينحدر من ولاية البليدة، الطريقة التي ينتهجونها في دس الكميات الكبيرة من المخدرات، قبل تهريبها وتصديرها إلى الولايات المجاورة، ويتعلق الأمر بالمسبوق القضائي “ز. م” الذي حوّل مقبرة تدعى “صومعة” إلى وكر لابرام الصفقات، مثلما كانت آخر صفقة التي فجرها عون متسرب تابع لأمن ولاية وهران، بعد تمديد الاختصاص.
حيث خلصت العملية إلى إحباط أكبر صفقة كانت تهدف إلى إغراق عاصمة الغرب الجزائري بأكثر من 14800 قرص مهلوس، من نوع “بريقابلين”، بقيمة تزيد عن 1 مليار سنتيم.
أما فيما يخص تفاصيل القضية التي ناقش موضوعها قاضي التحقيق بالغرفة السابعة، لدى محكمة فلاوسن، تعود إلى اكتشاف فرقة مكافحة المخدرات لأمن ولاية وهران، وجود شبكة تمتد من الحدود المغربية إلى ولاية البليدة، ليتم تسريب عون أمن يقوم لاستدراج عناصر الشبكة، حيث قام الأخير بربط اتصاله بالمتهم “ب-ع” الذي يقطن بمنطقة “بوفاريك” ليبلغه بأنه يملك كمية من المخدرات وينوي بيعها، ليصرح له المتهم بأنه لا يملك المال الكافي من أجل الصفقة.
وبعد مرور يومين كان المتهم قد أبلغ شقيقه “ب-ب” بالقضية ليطلب منه معاودة الاتصال بالعون المتسرب (الذي كانا يضنان بأنه بارون مخدرات) ليعلماه بإمكانية مقايضته بصفقة أقراص، ليوافق العون على العملية، أين تم إبلاغ المتهم “ز.م” الذي كان قد خبأ الكمية السالفة الذكر داخل المقبرة، ليقوم باخراجها رفقة المتهم الرابع “إ-م” اللذين كانا على متن سيارة سياحية من نوع “بولو”. في حين كان العون رفقة عونين آخرين داخل مقهى ينتظرون المتهمين الذين ألقى عليهم القبض متلبسين في حيازة الممنوعات.
ليحولوا إلى مقر الأمن بولاية وهران لمواصلة التحقيقات، التي كشفت عن بارون مغربي يدير كل العمليات بتوظيف شباب بطال، يقطنون بالمناطق الحدودية على غرار وجدة، باب العسة، سبدو، مغنية، يطلق عليهم اسم “الصراف”، وهو ما وقع مع المتهم الخامس “ب-ع-ق” الذي قدم إلى وهران من أجل استيلام الأموال المقدرة ب1مليار سنتيم.
وبعد توقيف المتهمين جميعا، تم سماعهم من طرف قاضي التحقيق، أين اعترف كل من المتهم “ز.م”، والشقيقان بما نسب إليهما من أفعال، في حين أنكر المتهم الرابع ضلوعه في القضية كون أنه يعمل كحارس حظيرة، وطلب منه المتهم الرئيسي التنقل معه دون أن يبلغه بوجهته، أما المتهم الأخير الذي ينحدر من منطقة “مغنية”، فأكد بأنه تلقى اتصالا من خارج الوطن طلب منه التنقل إلى وهران لاستيلام الأموال، التي تعد حصيلة بيع مسكن مقابل 5 ملايين سنتيم.
ليأمر القاضي بتمديد المداولة في الملف إلى غاية الأسبوع المقبل، بعد أن وجهت للمتهمين جنحة تكوين جمعية أشرار، الحيازة والمتاجرة في مواد صيدلانية دون رخصة، حيث التمس في حقهم ممثل النيابة العامة عقوبة 10سنوات سجنا نافذا.
أحمد ياسين
