تنشط العشرات من المتطوعين الكويتيين في مساعدة القطط والكلاب الضعيفة الضالة في الشوارع، من خلال إنقاذها وتأمين مأوى مناسب لها بعيدا عن العابثين وقسوة من تحجّرت قلوبهم، تمهيدا للتواصل مع منظمات تهتم بحقوق الحيوانات ورعايتها بالولايات المتحدة وكندا، لتبنيها وتقديم الرعاية لها بشكل أفضل.
وانتشرت مؤخرا في الكويت مشاهد لحالات كثيرة لقطط وكلاب ضالة تعرّضت للإهمال والضرب، أو التعذيب أحيانا، فضلاً عن التسميم من مجهولين.
نورة الحداد، إحدى المتطوعات في مجال حقوق الحيوان، قادتها إنسانيتها إلى تقديم المساعدة للحيوانات الشاردة التي لا تجد من يرعاها ويؤمن لها المأوى والرعاية الطبية اللازمة.
توضح الحداد أنها وزميلتها كانتا تواصلان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع منظمات متخصصة في رعاية الحيوانات في الولايات المتحدة وكندا حيث تنتشر ثقافة الرفق بالحيوان، فأرسلتا عددا كبيرا (يُقدَّر بالمئات) من الكلاب والقطط للتبني، وكان بعض الحالات صعباً للغاية.
غير أن عملية ترحيل الكلب أو القطة إلى خارج البلاد، من أجل تبنيها، تحتاج إلى إجراءات ضرورية، تبدأ من تجهيز الأوراق الرسمية المطلوبة من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالكويت، على أن يكون لدى الحيوان شريحة يتم تركيبها في جلد الكلب أو القطة حتى إذا ضاع يتم العثور عليه بسهولة ومعرفة لمن تعود ملكيته.
وتشير المتطوعة في مجال حقوق الحيوان ميار العازمي إلى أنه “يجب أن نسير بحسب شروط الجهات المستقبلة، من أجل ترحيل أية حالة للتبني. وفي حال حدوث أي خطأ، ولو كان بسيطاً، فإنهم يعيدون الحيوان إلينا ونتحمّل تكاليف السفر كاملة، ذهاباً وإيابا“.
وتضيف العازمي “بعد تقديم الأوراق الصحية، تتم عملية حجز تذكرة الطيران، ويتضمن ذلك إعطاء المقاسات الصحيحة للحيوان، ووضعه في قفص مناسب مع كل حاجاته وأغراضه. كما يتم التحدث مع وسيط في الدولة المستقبلة لتنسيق الأمور“..