وهران
أحياء بوعمامة تغرق في “الزبالة” في عز رمضان

يشتكي سكان عديد الأحياء و الشوارع التابعة لمندوبية بوعمامة هذه الأيام المتزامنة والشهر الفضيل، من الانتشار الفاضح للنفايات والأوساخ التي أصبحت تشكل هذه الأيام ديكورا ومشهدا مقززا حتى قرب مقر المندوبية إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة والحشرات الضارة.
يعاني سكان شوارع حي الحاسي و حي كوكا التابعين لمندوبية بوعمامة من انعدام النظافة وانتشار الأوساخ التي باتت ديكورا مميزا للمنطقة،التي أصبحت تعرف وضعا بيئيا مزريا على خلفية الأوساخ المتناثرة في الشوارع والأزقة فالمتجول بالعديد من شوارع هذه الاحياء يلاحظ تحوّل الطريق إلى مفرغة عمومية، الامر الذي شوه منظر هذه الأحياء .
وفي هذا السياق اكد لنا المواطنون الذين قابلتهم جريدة” كاب ديزاد” في الجولة التي قادتنا الى شوارع حي الحاسي و كوكا و كانت الساعة تشير الى 11.45د صباحا ، أن هذه الظاهرة تشتد في هذه الأيام المتزامنة وحلول الشهر الفضيل، فتجمع أكوام من النفايات المنزلية قرب الحاويات التي تكون قد امتلأت عن آخرها ليكون مصير الرمي بطرق فوضوية، تبقى تنتظر حملها لأيام مثلما هو الحال في مواقف حافلات 37 و 17 التي تحولت الى مزبلة عمومية جراء تراكم أكوام كبيرة من النفايات وصلت إلى غاية قارعة الطريق نظرا لغياب الحاويات في بعض المناطق التي تتم سرقتها ، وحسب نفس السكان أنهم أساءوا من عدم جمعها في بعض الأحيان إلا بعد أيام تصل إلى أسبوع.
ويرجع المواطنين الذين قابلتهم” كاب ديزاد” تراكم الأوساخ الى التقاعس المعتمد من طرف أعوان النظافة ، لبلدية وهران، حسبهم، في حمل النفايات بشكل دوري، خاصة في هذه المناسبة الدينية التي تتضاعف بها كمية النفايات، و يقول بعضهم أن هذه الظاهرة على مدار السنة الا انها تتفاقم مع شهر رمضان لأن نسبة النفايات التي يطرحها المواطنون تتضاعف في هذه المناسبات نظرا لتضاعف الاستهلاك من قبل العائلات.
في حين حمل بعض المواطنين جزءا من هذه الوضعية البيئية المزرية الى السكان، فقال أحدهم “السكان لا يحترمون مواقيت الرمي ويرمون النفايات في كل الأماكن، مما أثقل كاهل أعوان النظافة وأعاق تأدية مهامهم كما ينبغي.
و امام تقاعس عمال النضافة و امام أعين مسؤولي مندوبية الحاسي تبقى هذه الاحياء تغرق في القمامة و الاوساخ فمن المسؤول و اين هو الحل؟
جميلة. م