وهران
الذكرى 69 لتأسيس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين: أكثر من 5000 منخرط في مكتب إيجيسيا وهران

جميلة.م
كشف معاد عابد ، المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بمكنب ولاية وهران، في تصريح خاص ل “كاب ديزاد”، بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس الاتحاد عن أبرز إنجازات المكتب، والتحديات التي واجهها، وتطلعاته المستقبلية، مشيرا أن عدد المنخرطين في مكتب الاتحاد بولاية وهران تجاوز 5000 تاجر وحرفي.
واعتبر معاد عابد، عدد المنخرطين في تزايد مستمر بفضل الثقة المتزايدة التي يضعها المنتسبون في عمل المكتب، مؤكدا أن هذا الإقبال يعكس مدى فعالية البرامج والمبادرات التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة، والتي لاقت استحسان المنخرطبن .
وبخصوص تقييم الأداء العام للمكتب خلال السنة الجارية، وصفه عاد بالإيجابي، رغم التحديات التي واجهت القطاع، خصوصا الاقتصادية منها. أشار إلى أن المكتب ركز على فتح قنوات تواصل مباشرة مع التجار والحرفيين، وتنظيم فضاءات للحوار المفتوح مع مختلف الهيئات، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة وتقوية الروابط بين القاعدة والمنظمة.
أوضح المنسق الولائي أن المكتب يضم هيكلا منظما يتكوّن من عدة مسؤولين كلٌ في مجاله، حيث يشرف المنسق على التسيير العام والملفات الأساسية، إلى جانب مسؤول التنظيم، الإعلام، المالية، الإدارة والاتصال، والشؤون الاجتماعية، وهو ما يضمن وضوح المهام والتكامل في الأداء الجماعي.
شراكات استراتيجية لتعزيز العمل الميداني
من بين أهم الإنجازات التي تحققت، حسب تصريح المنسق، توسيع قاعدة المنخرطين، تنظيم لقاءات تشاورية مع السلطات المحلية، والمساهمة في حل مشاكل إدارية كالتساريح. كما شمل العمل إطلاق حملات نظافة داخل الأسواق، تنظيم ورشات تكوينية حول التسويق العصري وتسيير المشاريع، المشاركة في المعارض المحلية والوطنية، وحملات توعية ضد التجارة الموازية.
وكشف المسؤول، عن إبرام شراكات مع مديريات التجارة، الصناعة، البلديات، الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب، وبعض المؤسسات التجارية، مما أتاح فتح آفاق جديدة للحرفيين وأصحاب المشاريع المصغرة، ومكّن من خلق بيئة أكثر دعمًا وتحفيزًا للاستثمار المحلي.
أكد معاد أن التجار والحرفيين تفاعلوا بشكل إيجابي مع مبادرات الاتحاد، مشيرا إلى تزايد الوعي بأهمية العمل المنظم والمشاركة المكثفة في الورشات والأنشطة التكوينية. واعتبر ذلك مؤشرا مشجعا يعكس تحولا في عقلية التعامل مع الشأن الاقتصادي المحلي.
و في ظل التحديات الاقتصادية التي طالت الحرفيين، يحرص المكتب الولائي على تقديم الاستشارات والتوجيهات، ورفع الانشغالات إلى الجهات المختصة، بالإضافة إلى السعي لإيجاد حلول واقعية تساعد هذه الفئة على الصمود والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية.
من بين تطلعات الاتحاد للسنة المقبلة، يسعى المكتب إلى توسيع نشاطاته لتشمل كافة دوائر وبلديات وهران، تنظيم معارض اقتصادية، تكثيف الدورات التكوينية، وتعزيز التنسيق مع السلطات المحلية لتوفير بيئة أكثر دعما للمتعاملين الاقتصاديين.
حيث يعمل المكتب على مرافقة الحرفيين الجدد منذ انطلاق مشاريعهم، من خلال الاستشارة، ربطهم بمؤسسات الدعم، ومتابعة مسارهم لضمان النجاح وتفادي العراقيل البيروقراطية. و اضاف في هذا السياق ان المكتب نظم ورشات تكوينية في التسيير، المحاسبة، والتسويق الإلكتروني بهدف تمكينهم من مواكبة التطورات.
و في ختام حديثه، وجه عاد رسالة للتجار والحرفيين في ولاية وهران قائلا: “الاتحاد بيتكم، وأبوابه مفتوحة للجميع. بوحدتنا وتعاوننا يمكننا مواجهة كل التحديات وبناء بيئة تجارية وحرفية منظمة تسهم في تنمية وطننا”.
بهذه الروح الجماعية والطموحات الواقعية،
هذا و بالاحتفال بالسنة 69 لتأسيس اتحاد التجار والحرفيين يسير مكتب وهران بخطى ثابتة نحو تمكين اقتصادي محلي يرتكز على الشفافية، التنظيم، والدعم الفعلي للمهنة.