وهران
تداعيات غلق ثانوية قديري حسين: أساتذة متوسطة بن بطوطة والأولياء يرفضون التحويل إلى متوسطة رابح عمرات

دخل أساتذة متوسطة بن بطوطة بالحي العتيق سيدي الهواري، اليوم الاحد في اضراب ليومين قابل للتجديد مع بداية استئناف الفصل الثالث والأخير من الموسم الدراسي، احتجاجا على قرار تحويلهم مع التلاميذ إلى متوسطة رابح عمرات والتي تبعد بنحو 4 كلم.
ورفض الأساتذة وأولياء التلاميذ المحتجين كذلك على تحويل أبنائهم إلى متوسطة رابح عمرات، بحجة نقل جميع طاقم ثانوية قديري حسين إلى متوسطتهم بن طوطة بعد حادث الانهيار الجزئي المتسبب في غلقها منذ شهر.
ووجد مسؤولو مديرية التربية أنفسهم غارقين في حل مشكل مؤسستين تربويتين، بعدما كان الأمر يتعلق بثانوية قديري حسين المتضررة من حادث انهيار جزء من مسكن وظيفي يشغله مقتصد المؤسسة.
الاولياء: نرفض تنقل أبنائنا لمؤسسة تبعد ب 4 كلم دون توفير وسائل نقل
حيث اتخذوا في فترة العطلة الربيعية قرار يتمثل في تحويل طاقم متوسطة بن بطوطة بما فيه التلاميذ لاستكمال الدراسة بمتوسطة رابح عمرات على يخضع الجميع لعمل بنظام الدوامين اي خلال الفترة الصباحية يدرس بالمؤسسة تلاميذ رابح عمرات وفي الفترة المسائية يلتحق تلاميذ بن طوطة واساتذتهم.
وهو ما كان محل رفض من المضربين والأولياء الذين اعتبروا الحل هذا “ترقيعي” و” مجازفة بحياة أبنائهم”، حيث تسائلوا كيف لقرار يتم اتخاذه بعيدا عن علم الأولياء والأساتذة وعدم اشراكهم، على أساس أن الطريق إلى رابح عمرات يحملهم قطع مسافة 4 كيلومتر، ومحفوف بالمخاطر بسبب وقوعه في منطقة معزولة خالية من السكان بعد ترحيل 842 عائلة من باب الحمراء، ويعتبر الطريق الذي يلزم التلاميذ يقطعه مدخل إلى غابة مرجاجو، حيث تحويل إلى مهجور ، وفوق كل هذا لم يتم التطرق إلى إمكانية وضع وسيلة نقل على الأقل تضمن تنقل التلاميذ.
هذا ما رصدته “كاب ديزاد” من خلال وقوفها على احتجاج الأولياء، والذي صادف إضراب الأستاذة بمتوسطة ابن بطوطة.
الأساتذة أبدوا تذمرهم لقرار التحويل وتمسكوا بحل لانصافهم بعد سماعهم من طرف اللجنة التفتيشية التي أوفدها مدير التربية، لتهدئة الوضع.
هذا اقتراح الأساتذة لانصافهم في القضية
أين اقترح الأساتذة، بقائهم في مؤسستهم بشكل عادي مع التلاميذ، وتقسيم تلاميذ ثانوية قديري حسين المتضررة من حادث الانهيار الخطير، إلى أفواج نصفهم يدرس بمتوسطة بن بطوطة والآخرين بمتوسطة رابح عمرات.
وطالب أولياء التلاميذ باتخاذ القرار المنصف للأبناء الذي يتعدى عددهم 300 تلميذ بين طوطة، هؤلاء اليوم هم أمام مصير مجهول، في الوقت الذي لم يتبق من عمر الفصل الدراسي سوى 5 اسابيع، فوجدوا أبنائهم هم من سيتضررون من قرارات ابعدوا عن اشراكهم فيها.
وفي هذا الصدد، طالب الأساتذة إنقاذ ما تبقى من الفترة الدراسية، كونهم لم يريدوا الدخول في الإضراب الا لتحسيس الجهة المعنية ان الحل موجود وهو الذي رفعوه لمدير التربية.
ح.ن