وطني
واج: انفتاح رئاسة الجمهورية على الصحفيين مكسب إعلامي تحقق

شكل الحفل الذي أقيم الأربعاء الماضي مناسبة لتجديد التزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمام الصحافة الجزائرية، والتي عانت من الانعكاسات العديدة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية والتحولات التكنولوجية وتقلص مساحات الحرية خلال عهد النظام القديم.
وصدر في مقال وكالة الأنباء الجزائرية، أن الأمر يتعلق بالنسبة لمنتقدي هذا المسعى الذين لا يزالون يحنون للنظام القديم، بتذكير الصحفيين النزهاء، وهم الأغلبية لحسن الحظ، أن رئيس الجمهورية قد انتهج طريقا مخالفا عن سابقيه يقوم على الحوار والانفتاح على الرأي الآخر والنقد الذاتي وتقدير الصحفي ونضاله من أجل الكرامة.
وتمثلت المحفزات التي أرادها الرئيس لإشراك الصحافة، في انفتاح رئاسة الجمهورية وباقي المؤسسات على الصحفيين، وكذا إرساء حوار وتبادل دائم مع المهنيين بالإضافة إلى الاستفادة من خبرتهم ومساهمتهم قصد رفع تحديات الأمة العديدة خاصة من جانب تعزيز التقارب بين الفضاءين الإعلامي والمؤسساتي.
ومن المؤكد أن التجاذبات النضالية داخل الصحافة وكذا السلطوية والنعرات الأيديولوجية الموروثة من الماضي قد أبطأت هذا المسعى، إلا أن مدى وطنية الصحافة الجزائرية المعبر عنها في ظروف مختلفة كان حصنا منيعا ضد الهجمات الإعلامية الاجنبية، حيث عمل الرئيس تبون جاهدا على تعزيزه.
ففي 3 ماي، جدد رئيس الجمهورية، العهد مع تاريخ فيه من الرمزية بما كان لحرية الصحافة في العالم، بعد أن تخلت الجزائر رسميا عن الاحتفال به لأكثر من 10 سنوات.
وفي هذا اعتراف في نظر الأجانب، أولا، بقيمة الصحافة الوطنية في النضال من أجل حرية التعبير وحرية الصحافة، وبحجم تضحياتها خلال العشرية السوداء، ومن ثم تثمين الروابط مع المنظمات الصحفية الدولية التي غالبا ما يكون رأيها ضروريا لتحسين المناخ العام للمهنة، شريطة أن يكون هذا الرأي عادلا ومحترما ومستوحى من الواقع الحقيقي الذي يعرفه التقدم الديمقراطي في مجال حرية الصحافة في بلادنا.
فليس للجزائر ما تخشاه أو تخفيه فيما يخص التقدم الذي أحرزته، فالصحافة الوطنية هي صحافة فريدة من نوعها تتغذى من مواقفها المشرفة في الدفاع عن نزاهتها ضد الظلامية والتطرف، حيث أنه من واجب الدولة الحفاظ عليها من قوى المال الفاسد الذي حاول افساد مبادئها.