استأنفت مديرية المصالح الفلاحية بوهران، عملية هدم البنايات المشيدة على أراضي فلاحية، تنفيذا لتعليمة وزارية تقضي بهدم البنايات الفوضوية المشيدة بلا ترخيص على أراضي فلاحين يحوزون على عقود الامتياز.
وطالت عملية المعاينة أرض فلاحية تسمى مزرعة كاشا تازي، ببلدية سيدي الشحمي، من طرف لجنة تترأسها مصالح الفلاحة، اتخذت إجراءات لأجل هدم بناية بعين المكان، أين تم تبليغ صاحبها باتخاذ إجراءات لهدم البناية مع أنه اعترض بدعوى أنه يحوز على ترخيص والذي يعود إلى 2014، ما اعتبرته ذات المصالح غير قانوني.
واتخذت مديرية المصالح الفلاحية بوهران، جميع الإجراءات التي تهم التدخل على مستوى الأراضي الفلاحية المشيد عليها بنايات وكذا مسيجة بالإسمنت، أو الحديد، وهو ما اعتبرته ممنوع ومنافي للقانون، على أساس وجود ضوابط، تلزم الفلاح بالمحافظة على الطبيعة القانونية للأرض.
وسجلت مديرية الفلاحة عديد المواقع بمخالفات البناء يصل عددها تقريبا أو أكثر 40 بناية مشيدة على أراضي فلاحية، تستدعي التدخل السريع لمنع نزيف الظاهرة بمواقع أخرى، منها 3 مواقع بمقاطعة السانية و 16 ببلدية بئر الجير.
ويؤكد ضبط العملية في الميدان وجود نية في وضع حد للفلاحين الذين لا يخدمون الأرض همهم قلب طبيعة العقار الفلاحي إلى التعمير، ولذلك نزلت تعليمة وزارية كذلك تفرض إيداع طلب رخصة تشبيك محيط العقار الفلاحي بالحديد لدى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية.
بحيث لا يمكن استصدار هذا الطلب من مصالح البلدية لعدم اختصاصها بالموضوع، ولتنظيم أو الحفاظ على طابع الأرض.
مديرية الفلاحة سابقا كانت تعاني من ضغوط “مافيا” من التحرك في الميدان، وحاليا تشهد حركية تدريجيا لمنع تحويل الأراضي عن طبيعتها القانونية، حتى وإن كان التحرك متباطئا.
وللعلم فإن المزرعة في منطقة سيدي الشحمي التي كانت محل معاينة تحمل تسمية كاشا تازي نفى سيناتور سابق ملكيتها عدا أنها تحمل اسم أحد أجداده.
ح.ن