قضايا
الإعدام و12 سنة سجن نافذ لشقيقين قتلا شابا تحرش بشقيقتهما

لم يكن يعرف أنها اللحظات الأخيرة في حياته، وأنها الخطوة التي ستنهي حياته، وهو يقترب من فتاة تمر في الشارع المزدحم ربما لينطلق في حياة جديدة، لكن القدر كان له شأن آخر.
اقترب الشاب من الفتاة التي تسير بالشارع، وهمّ بطلب رقم هاتفها، لكن سرعة تدخل شقيقيها في لمح البصر، قلب الأحداث، وحوّل المكان إلى بركة دماء، يسبح فيها الشاب، بعدما انقض عليه أحدهما، وأمسك بذراعيه، بينما تولى شقيقه عملية إخراج سكين وطعن الشاب (الضحية) في الرقبة والقفص الصدري. بعد الاعتداء عليه، تركاه يسبح في دمائه وفرّا من المكان، اتصل المواطنون بالحماية المدنية، التي تكفلت بتقديم الاسعافات الأولية للضحية ونقله إلى المستشفى إلى مستسفى الفاتح نوفمبر بإيسطو، لكنه كان قد توفي.
وبعد فترة قصيرة، استقبل عناصر الأمن الوطني بوادي تليلات اتصالا من مستشفى الفاتح نوفمبر بإيسطو، مفاده استقبال مصلحتهم لشخص تعرض لاعتداء قاتل بوادي تليلات. تحرك عناصر الأمن بناء على المعطيات الواردة، وانطلقت التحقيقات، التي أفضت إلى وجود شاهد على الجريمة، الذي سرد وقائعها، وأنه في البداية ظن أن الشقيقين هما عنصري أمن بالزي المدني، لكنه بعد رؤيتهما يعتديان بالخنجر على الشاب، تأكد أنهما مواطنَيْن عاديَيْن ولا علاقة لهما بالأمن، في حين أنكرت الفتاة (شقيقة القاتلين) علمها بالجريمة. بعد إلقاء القبض على شقيقها، ادعى أنه وشقيقه تناوشا فعلا مع الشاب، لكنهما لم يعتديا عليه للقتل، بل تركاه طبيعيا، وفي اليوم الموالي سمعا بوفاته.
بعد سماع هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران للمعطيات الكاملة من طرف الشاهد والشاب الشريك في الجريمة، التمس ممثل النيابة العامة عقوبة الإعدام والمؤبد في حق الشقيقين، بينما أيدت الهيئة القضائية عقوبة الإعدام في حق القاتل وأصدرت مذكرة بحث في حقه، لأنه في حالة فرار، وأنزلت عقوبة المؤبد إلى 12 سنة في حق الشقيق الذي أمسك الضحية ليطعنه شقيقه.
أحمد ياسين