وهران
30 بالمائة من تلاميذ ثانويات السانية تحصلوا على معدلات تحت 10….أخصائيون يحذرون الأولياء من الضغط على أبنائهم

جميلة/م
حذر مختصون من الضغط الكبير الذي يمارس على التلاميذ من طرف أوليائهم في الأطوار الثلاثة، أين أرجع الأستاذ بن عابد عضو في نقابة عمال التربية “سات” مكتب وهران سبب النتائج الضعيفة لبعض التلاميذ بالمؤسسات التربوية بالولاية خاصة بالنسبة للأقسام النهائية إلى مشاكل عدة.
حيث بلغت نسبة التلاميذ المتحصلين على معدلات تحت 10 من 20 زهاء 30 بالمائة، في ثانويات بلدية السانية حسب ذات المصدر، بسبب أن الفصل الأول كان طويل، وشاق وتأقلم التلاميذ لم يكن جيدا، خاصة في بعض المؤسسات التي شهدت اضطرابات مثل ثانوية حمو بوتليليس، و غيرها من الأسباب من بينها الإكتظاظ داخل الأقسام خلال فترة الدوام الدراسي، مما لا يسمح للأساتذة بتقديم تعليم فردي، كذلك توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية والتربية البدنية حيت ان تكوينهم لم يكن كافيا.
وتطرق ذات المتحدث، إلى مشكلة التقويم في الطور الابتدائي، و قال في هدا الخصوص أن الأساتذة لم يتلقوا التكوين حول التقييم الجديد الذي أقرته الوزارة، مما جعل تقييم التلميذ خاطئ وغير مبني على أسس، وحذر من السلوكيات التي يفرضها الأولياء على التلاميذ التي تجعل التلاميذ يكرهون الدراسة، و دعا إلى محاولة مرافقة الطفل ومعرفة سبب الاخفاق و عدم وتأنيبه خاصة أقسام الامتحان فمنهم من يهرب من البيت إلى الشارع الذي لا يرحم.
دروس الدعم أصبحت افة المجتمع و موضة العصر
هذا و بمجرد عرض نتائج الفصل الأول، تهافت الأولياء على دروس الدعم، إذ تسود لدى أولياء التلاميذ قناعة بأهمية هذه الدروس المقدمة للمتمدرسين، حيث يعتقدون أنها عامل أساسي في نجاح أولادهم في امتحانات نهاية السنة، خاصة في شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، أين أكد لنا بعض الأولياء أنهم أصبحوا يقتطعون من أجرهم الشهري ميزانية تخصص لهذه الدروس، التي أصبحت بالفعل تشكل ظاهرة اجتماعية.
و في هذا الخصوص أكد أخصائي نفساني عيادي بقطاع التضامن الوطن ، استاذ مساعد بجامعة وهران2 قسم علم النفس، “بلقاضي فؤاد”، أن الظاهرة اصبحت متفشية بقوة، وصارت نمط معيشي ( موضا ) ، بمجرد بداية العطلة او قبل بدايتها، أين تبدأ الحملات النفسية لتجهيز التلاميذ الدروس الخصوصية ، كأنه مقبل على معركة ، يتضح من خلال ذلك الزخم والشحن النفسي الذي يعيشه الطفل و والأولياء على حد سواء.
وأرجع الظاهرة إلى أن الاولياء لنجاح أبنائهم تحول بفعل التداخلات بين متغيرات عدة جعلها تنحرف عن مسارها لتتحول الى هاجس متعب ان لم نقل كابوس مزعج ، متمثل في رغبة ملحة ومطلقة في تفوق الطفل المتمدرس، تجعلهم يحرمون أولادهم من العطلة و يزجون بهم الى دروس الدعم.
من جهته الأستاذ بن عابد استنكر الظاهرة ، و أشار إلى أنها أصبحت موضة العصر، وتهدد مصير ابنائنا بحيث أصبحت قضية تجارية لا يربطها أي قيد.
و اقترح ذات المتحدث، تقنين هذه الدروس من طرف وزارة التربية و التعليم، وأن تكون بالمؤسسات التعليمية حتى تكون متاحة للجميع وفي أماكن محترمة مع تثمين عمل الأساتذة بتخصيص حواجز وبذلك يتم القضاء على مستودعات الدروس الخصوصية والطفيليين، حسبه