Capdz بالعربي

“كاب ديزاد” تقف على كرنفال شبكة خطيرة تقدم دروس خصوصية لأزيد من 200 تلميذ بقاعة واحدة

تنشط شبكة خطيرة من الذين يصفون أنفسهم أساتذة تحت غطاء تقديم الدروس الخصوصية للمقبلين على امتحانات شهادة البكاوريا، دون حسيب ولا رقيب في جولات منظمة عبر أرجاء الوطن، منه ما رصدته “كاب ديزاد” في ولاية وهران من تقديم دروس خصوصية ل200 تلميذ وأكثر من هذا العدد، بأماكن تثير التساؤل إن كانت تحت وصاية جهة معينة.
وحققت ” كاب ديزاد” في ظاهرة غريبة على شاكلة كرنفال في تدريس التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، واستشرت ظاهرة تخصيص قاعات ل200 إلى 300 تلميذ قصد تقديم دروس خصوصية تصل من 2000 إلى 3000 دج، كل مادة حسب خصوصيتها لتلاميذ مختلف الشعب، والغريب في الموضوع، أن القاعات لا تتسع إلى الكم الهائل للمتمدرسين، وكما وصلنا في فيديوهات موثقة مسجلة من أولياء التلاميذ حشرهم وكأنهم يشاهدون فيلم سينمائي أو مسرحية على الركح، بينما كل ما في الأمر أن أستاذ يقدم دروسه الخصوصية.

دروس خصوصية أم مسرحية

وهو حال المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2023، هؤلاء أصبحوا ينتظرون موعد حلول فئة المدرسين لولاياتهم لينكبوا في تلقي الدروس.
وما هو خارق للعادة، أن فئة كبيرة من التلاميذ من أصبحت تتابع تحركات أساتذة مشبوهين عبر الولايات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضغط على الأولياء لتحضر الدرس الخصوصي بتكليف يفوق 2000 دج، بحجة أن رفقائهم  في الدراسة سيلتقون الدرس، الذي قد يكون موضوع الامتحان.
واشتكى أولياء من هذه الظاهرة التي لم يجد لها أحد تفسير بعد، كيف لأساتذة أن يجمعوا فائضا من المتمدرسين، في قاعة لا تتسع لحجمهم، في الوقت الذي تشكي فيه مختلف الجهات من حشو التلاميذ في حجرات الدراسة بمعدل 35 و45 تلميذ في القسم.
بينما يهرع آخرين لحضور درس خصوصي بعدد خارق وقياسي.
درس واحد يكلف التلميذ دفع من2000 إلى 3000 دج
الأولياء أصبحوا يشتكون من الظاهرة وطالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق في ما وصفوه “شبكة” تنشط وتغلغلت تحت غطاء أنها من فئة الاساتذة، فهل فعلا الأستاذ يمكنه تقديم دروس بهذا الشكل، وبأن يكون “عجيبا” في إدخال الدرس والفهم برأس التلميذ؟، لأن الميدان أظهر العكس، بدليل احتجاج أستاذة أنفسهم أنهم لايسطيعون تدريس قسم يزيد عدد تلاميذه 25، حيث يعني ذلك أنهم سيفشلون، والتلميذ لن يكون على قدر التركيز في الدرس الذي يقدم له.

 فدرالية أولياء التلاميذ: نطالب بتشديد العقوبة على هؤلاء المزنسين والظاهرة هدفها تجاري

وعن هذه الظاهرة اتصلت “كاب ديزاد” برئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ – مكتب وهران- كمال محمد، وصرح محدثنا بأنهم على علم بهذه الظاهرة التي سيتدخلون لمعالجتها بموجب إرسالية إلى الجهة الوصية.
وقال رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ بوهران،  أن ظاهرة الدروس الخصوصية هدفها تجاري، ومطلوب اليوم معاقبة الضالعين فيها، حيث حان الوقت لاتخاذ إجراءات صارمة، لمعالجة الحالة وفرض عقوبات مشددة ضد من يتلاعبون بمصير التلميذ الذي أصبح يغفل عما يقدم له في القسم ثم يحتج على انه مصدوم من أسئلة الامتحان، باختصار لانه يركز في دروس تقدم له خارج المؤسسة.
وأكد رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ، وجود من هب ودب يقدمون الدروس الخصوصية، متسائلا: ” وين رانا رايحين”.
مشيرا إلى أن هدف هذه الفئة المشبوهة في تقديم الدروس الخصوصية لتزيد من 200 تلميذ في قاعة واحدة همها جمع الاموال.
وبعض الأولياء الشاكون، من فجروا موضوع الربح والبزنسة في تعليم الأبناء خارج مؤسساتهم، دون فهم التلميذ شيء،  مطالبين بالتدخل لتوقيف كرنفال الدروس الخصوصية، حيث أصبح يديرها مشاهير مشبوهين، يصفون أنفسهم بالاساتذة، هؤلاء يجمعون في يوم واحد قرابة 100 مليون سنتيم.
الخطر في الموضوع ان الشبكة أضحت تنظم جولات عبر الوطن.
ح/ن