جهوي
والي وهران يقطع الشائعات ويرد على شكوى 1000 تاجر: العمارات المرحلة التي تهدم سيعاد بنائها وأوبيجي ستسوّي جميع الانشغالات

رد والي وهران السعيد سعيود على شكوى التجّار المتخوّفين من هدم محلاتهم على خلفية تفعيل برنامج إعادة إسكان القاطنين بالبنايات القديمة، وعدد التجار المحصيين 1000 تاجر ينشطون وسط المدينة، ردّ عليهم بأن السلطات “ليست هنا من أجل خلق مشاكل للمواطنين”، مطمئنا التجار بأن العمارات التي ستُهدم سيعاد بنائها بنفس الطوابق والنمط العمراني، وفق تعليمة ولائية، كذا ترميم العمارات والتي انطلقت بداية ب33 بناية بعد رفع التجميد عن 137 بناية.
وقطع والي وهران حدا للشائعات التي أثارت فتنة كبيرة وسط تجار مدينة وهران، مفادها أنهم سيتم تحويلهم إلى وادي تليلات وقطع نشاطهم التجاري بعد أن اكتسح واشتهر بالمنطقة، وجاء هذا بعد الملف الذي رفعه إليه رئيس المجلس الشعبي الولائي، مؤخرا وإثارته الموضوع نفسه في أشغال الدورة، أين التمس تدخله لإنصاف الفئة.
جميع ملفات التجار سيتم تسويتها ومن يحوز على عقد الملكية بإمكانه إعادة بناء المحل
وقدم المسؤول التنفيذي خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، توضيحات، حول التعليمات التي أسداها للمسؤولين التنفيذين حول هدم البنايات فور ترحيل قاطنيها، أو استرجاعها وإعادة ترميمها إن اقتضى الأمر ذلك، موضّحا بأنهم لا يمانعون كل من يمتلك عقد ملكية في أن يعيد بناء عمارته، ذلك أن السلطات سوف تسهّل له كافة الإمكانيات بمنحه رخصة البناء.
أما الحالات التي تشغل محلات تجارية ولا تحوز على عقد الملكية، هؤلاء لهم أن يتصلوا بمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري حتى يتم تسوية وضعهم، لكن بشرط عقد اجتماع للتفاهم فيما بينهم.
وبرز إشكال كبير ببلدية وهران التي تشهد عمليات إعادة إسكان متقطعة شملت أحياء بلاطو والدرب (مندوبية سيدي البشير)، على اعتبار أن الترحيل اصطدم برفض التجار إخلاء الأمكنة.
انتهازيون استغلّوا قضية التجار
والمعروف في ولاية وهران، أن أشهر التجار يتمركزون بوسط المدينة، وأشهرهم بحي الدرب وشارع معطى الحبيب والمدينة الجديدة والعربي بن مهيدي، نتيجة ذلك أبدى التجار تخوّفهم من قطع نشاطهم التجاري وفقدان القاعدة التجارية لهم، بموجب قرار هدم بنايات المرحل قاطنوها، ما فسح مجالا أمام الشائعات واستغلال الإنتهازيين الفرصة للطعن في ترحيل العائلات المنكوبة، فظهرت فتنة وسط التجار لعدم فهمهم ما يجري.
فقد وصلت درجة الشائعات إلى زرع فتنة حقيقية تفيد بأن البنايات التي ستهدم سيستفيد منها “رجال أعمال” أو “فلان وفلان”، قبل أن يتدخل الإتحاد الولائي للتجار والحرفيين “إيجيسيا” الذي راسل والي وهران والمجلس الشعبي الولائي مطالبا بإيجاد حلول للفئة حتى تضمن نشاطها وتحافظ على قاعدتها التجارية أي الزبائن والشهرة التي اكتسبوها منذ سنين صنفت تاريخ محلات وعراقتهم.
وهذه التداعيات لملف التجار كتجار الدرب ومعطى الحبيب، تطرق لها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية الذي ذكّر التجار بواجبهم كمسؤولين محليين قائلا: نحن نحمي الأشخاص من الخطر” وكل من يقطن في بنايات قديمة مؤشر عليها بالأحمر برنامجهم استعجالي ولن يتوقف، ومن الطبيعي أن العمارات القديمة الآيلة للإنهيار أن تهدم لضمان سلامة المارة وحتى التجار فيها هم في درجة الخطر نفسها، بينما أكد الوالي على وجود حلول في المقابل تتمثل في إعادة بناء العمارات من جديد بالأحياء العتيقة، مثل الدرب وسيدي الهواري وبلاطو، وغيره وأن هناك قرار يشمل إعادة البناء بنفس الطوابق والنمط العمراني الذي كانت عليه البناية حفاظا على الإرث وعلى طبيعة وسط المدينة.
إيجيسيا: تنصيب لجنة مكلفة بالبنايات الآيلة للإنهيار لدراسة ملف التجار
وقال والي وهران، أن برنامج الترميم كان موجود من قبل، وتم رفع التجميد لترميم 137 بناية، منها 33 تم الشروع مؤخرا في إعادة الاعتبار إليها، لهذا أوضح أن برنامج الترميم سيستمر ولن يتوقف.
هذا وفي اتصال ل”كاب ديزاد” بالاتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين، صرح معاذ عابد أن طمأنة الوالي للتجار جاءت بثمارها ووضعت حدا لحديث الشارع والدعاية المغرضة، حيث ساد الغموض وانتهز من لهم غرض فرصة نشر الفتنة وسط التجار، مثمنا الحلول المبدئية للسلطات المحلية.
بدءً من قرار تنصيب لجنة مكلّفة بالبنايات الآيلة للانهيار يترأسها مدير السكن، تهتم بدراسة قضايا التجار، حالة بحالة، ذلك لأن كل تاجر يختلف عن الآخر من حيث إذا كان مستأجر لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري أو يحوز على عقد ملكية.
وحسب ممثل “الإيجيسيا” بوهران، أنه تم إحصاء 1000 تاجر وسط المدينة لكن يعني هذا أن جميع هؤلاء معنيون في الملف الحالي للهدم والترميم، لكن فئة التجار نظمت نفسها لطرح انشغالها، وتلقت الرد من والي وهران الذي قاموا بمراسلته.
ح/ن