بورحيم حسين
فجرت مديرية الصحة على مستوى ولاية وهران اليوم ، قنبلة من العيار الثقيل بطلها طبيب مزيف ينشط يمارس نشاطه بشهادات مزورة ،ويتعلق الأمر بالمتهم ل-ع الملقب “ببولحية “، الذي يشرف على عيادة طبية رفقة شريكه الذي يحضر للحصول على شهادة ماستير بجامعة الطب، بالإضافة إلى اشرافه على القيام بعمليات جراحية بالمستشفى والتي تتعلق في معظمها بختان الأطفال.
العملية تمت عقب تفقد الملف الإداري الذي طلرحه المتهم لديها لإتمام بعض الإجراءات القانونية ، حيث تضمن الأخير عدد من الشهادات باسمه ، وبعد تفقده اتضح بأنها مزورة، لتقوم الأخيرة بطرح شكوى لدى مصالح الامن التي باشرت التحقيق في الملف أفضى إلى توقيف المتهم الرئيسي داخل عيادته الخاصة بحي الصنوبر ، متلبسا في فحص عدد من المرضى ، مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 500دج و 1200 دج ، ليتم تحويله إلى مركز الأمن اين راح يواجه مصالح الضبطية بشهادات التي يملكها والتي تبين بأنها مزورة .
وأخطر من ذلك أن الأخير كان يشرف على عمليات جراحية بالمسشتفى حسب ما صرحت به طبية وممرضتين تم استماع إليهن كشهود في القضية بحكم أنهن كن يزاولن معه العمل داخل العيادة .
ومواصلة للإجراءت تم توقيف شريكه الذي يدرس بكلية الطب الذي أكد بأنه لم يكن على علم بأن الاخير يملك شهادات مزورة ، موضحا بأنه قبل عرض شريكه لفتح عيادة خاصة باسمه الا انه لم يكن يتنقل إليها نظرا لإنشغاله بدراسته كون أنه يمارس مهنة الطب منذ أكثر من 20 سنة ، كما أن المتهم الأصلي ضرب قوانين الصحة عرض الحائط معرضا صحة المواطن للخطر ، نظرا لتحريره لوصفات طبية تحمل أدوية تصنف ضمن خانة المهلوسات ،وكل هذه الأخير تحمل أختام مزورة .
ليتم تحويل الملف على محكمة الجنح بحي جمال الدين التي قامت بمتابعتهما بجنحة الحيازة و المتاجرة في المؤثرات العقلية، البيع غير الشرعي لمواد طبية ، التزوير و استعمال المزور ، انتحال صفة ، النصب و الاحتيال، كل هذه التهم قابلها المتهم بولحية بالإنكار متمسكا بأنه طبيب حقيقي الأمر الذي استغرب منه القاضي الذي عرض عليه استشارة طبيب نفساني كون أن وثائقه كلها مزورة ،ومن جهته صرح المتهم الثاني انه ضحية لأكاذيب المتهم الأول الذي اقنعه بأنه طبيب في اختصاص طب عام، ليلتمس في حقهما ويكل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا قبل أن يؤجل النطق بالحكم إلى جلسة الأسبوع المقبل
