عاش مواطنو سيدي الشحمي التابعة لدائرة السانية بوهران، ليلة حالكة بالظلام الدامس، جراء الانقطاع المفاجئ للكهرباء منذ يوم أمس الأحد في التاسعة مساء إلى اليوم الإثنين، ليُدخل هذا الانقطاع المواطنين في دوامة كبيرة في عز الصائفة واشتداد الحرارة التي وصلت 40 درجة وسط التنبيه من مخاطرها من مختلف المصالح.
وأدى انقطاع الكهرباء بمواطنين في بلدية سيدي الشحمي للاستنجاد بمصالح سونالغاز فلم يتركوا لا الرقم الأخضر ولا سونالغاز سيدي الشحمي التي أبلغتهم بأنها ليست مسؤولة، وعليهم طرح شكواهم إلى مديرية توزيع السانية.
وبين الأخذ والرد، وتدويخ المواطن سبع دوخات حتى يعود الكهرباء للمنازل، نتساءل عن سبب الإنقطاع وعدم عودة الكهرباء، حيث لم يسجّل أي تدخل حسب الشاكون ل”كاب ديزاد”، ذلك أنهم لم يسجلوا أي فريق تقني مناوب يتدخل، أو حتى تطمينا بأن الأنوار ستأخذ وقتا في الصيانة حتى تعود، بينما كانت سونالغاز بداية الصائفة، قد أعلنت اتخاذها إجراءات وتدابير تمنع حصول تذبذب في انقطاع الكهرباء، بينما أصبحت الحقيقة عكس الورق، وهذا مع تسجيل انقطاعات تستغرق أزيد من يوم كاملا دون أدنى تحرك.
والأدهى أن سونالغاز لم تبرق بأيّ بيان يُشفي غليل المواطنين على حد تعبريهم، حيث بقي المتضرّرون من حادث الإنقطاع يتساءلون عن سبب انطفاء الأنوار، ورفض التدخل في الحين والساعة وترك المواطن يتخبط مع درجات الحرارة، وأكثر من ذلك فقد تسبب هذا الوضع في شلل توصيل المياه المشغلة بمحرك الصهاريج، وتوقف تشغيل الثلاجات وأمور كثيرة كتلف المواد.
ويمر صيف صعب على قاطني بلدية سيدي الشحمي الذين كانوا معتادين على انقطاعات متكررة بسبب قرصنة الكهرباء نظرا للانتشار المرعب للبيوت الفوضوية، وها هي سلسلة الانقطاع تحتل المنازل التي اعتادت كذلك على الانضباط في دفع الفاتورة في وقتها.
وكانت شركة توزيع الكهرباء والغاز بالسانية في بيان لها قد أكدت في مسعاها لأجل ضمان صيف هادئ بإعداد برنامج كبير مس لعادة تأهيل وصيانة شبكات تغطية للطلب على الكهرباء وتجنب احتمال وقوع التذبذب في التوزيع، حيث استدلت بتأمين 20 محطة توزيع على مستوى ولاية وهران، وتأهيل 400 كم لشبكة توزيع الطاقة الكهربائية وصيانة 853 محول كهربائي معل عملها على خلق 25 محول كهربائي جديد تدعيما للمحولات القديمة.
كما وضعت برنامج مناوبة خاص بتجنيد فرق تدخل متخصصة تعمل على مدار الساعة و طيلة أيام الأسبوع و ذلك لضمان توزيع طاقوي مستمر دون انقطاع، هذا قبل أن يعيش قاطنو سيدي الشحمي في جزء من المنطقة ليلة ظلام حالكة ليستمر الانقطاع إلى اليوم وكأن المداومين في عطلة، أو تعذر عليهم التدخل لسبب ما.
مع العلم أنه خلال اليومين المنقضين سجلت سونالغاز أكبر معدل لاستهلاك الطاقة الكهربائية أمام ارتفاع درجة الحرارة إلى ما فوق 40 بوهران.
فمن المسؤول عن التقاعس وجعل المواطن ييأس من وجود فعلا مخطط ينقذ أحواله من انقطاعات الكهرباء.
ح/ن