Capdz بالعربي

لما يطرد جفاف الحنفيات زوار وهران!

يُعرف فصل الصيف بالاستهلاك الكبير للمياه، وتحسبا لكل الطوارئ تقوم الجهات الوصية بعمل كل المطلوب، لتجنب انقطاعه وجفاف الحنفيات، عبر اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، ليكون المواطن مرتاحا، ويقضي عطلته حتى وهو ببيته في راحة.

لكن في وهران تسير الأمور بطريقة عكسية، رغم أنها تعتبر عاصمة السياحة بالغرب، ويحج إليها السياح من داخل وخارج الوطن، منهم من يقيم بالفنادق، ومنهم من يختار استئجار البيوت. يعيش سكانها على أعصابهم في ظل الجفاف الذي يضرب حنفيات معظمهم لأكثر من 20 يوما، حتى أن قطع الطريق احتجاجا على انقطاع المياه بمختلف الأحياء أصبح تصرفا معتادا يمارسه السكان تعبيرا عن غضبهم، لكن في المقابل، لا تحرك من طرف الجهات المسؤولة عن تسيير قطاع المياه، ماعدا ترديد الوعود، رغم توفر أكبر محطة لتحلية مياه البحر بالمقطع، وتوفر عدة مصادر أخرى لتوفير المياه.
عمل الجميع على الترويج لتكون وهران عاصمة للسياحة بامتياز، حققت نجاحا باهرا وهي تحتضن جزء من تظاهرة الألعاب العربية مؤخرا، بعدما كانت نجحت في إنجاح تظاهرة الألعاب المتوسطية في 2022، فكسبت رغبة لدى كل من سمع عنها وشاهد كرم سكانها وروعة مناطقها الأثرية، الجغرافية، التاريخية والسياحية المطلة على البحر الأبيض المتوسط فازداد الإقبال عليها هذا الموسم، لكن انعدام المياه وانقطاعها المتكرر، أضر بسمعتها، فغادر معظم السياح إلى مناطق سياحية أخرى، ليستمتعوا بعطلتهم بوجود المياه، بينما لم يجد سكانها من حل غير الاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقطع الطرقات للفت انتباه المسؤولين، بعدما أصبح حتى الحصول على صهريج لبائعي المياه شاقا وعسيرا.
فإلى متى يبقى المواطن رهينة لسوء التسيير؟
بقلم: وردة. ق