وطني
لجنة التعاون المشتركة الجزائرية-التنزانية: التشديد على إعلاء صوت القارة الإفريقية وإنهاء تهميشها في مختلف الهيئات

شدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، على تمسك البلدين بالتعاون متعدد الأطراف وبمبادئ عدم الانحياز “في خضم ما يشهده عالمنا اليوم من اضطرابات متصاعدة وتوترات متزايدة ترمي بثقلها وتداعياتها بصفة مباشرة على دول وشعوب قارتنا”، وكذا “إعلاء صوت قارتنا وإنهاء تهميشها في مختلف هيئات وآليات الحوكمة العالمية“.
وبعد التعبير عن امتنان الجزائر لدعم تنزانيا الاتحادية ترشيحها لعضوية مجلس الأمن، أكد عطاف أن “بلادنا ستكون الصوت المخلص لانشغالات وآمال وتطلعات قارتنا في هذه الهيئة الأممية المركزية“.
وفي سياق الحديث عن تقرير اجتماع الخبراء للدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية التنزانية، دعا الوزير إلى “العمل سويا على تأسيس آلية للمتابعة والتقييم الدوري لما تم الاتفاق عليه من مشاريع، فضلا عن تفعيل مذكرة التفاهم حول المشاورات السياسية الموقع عليها سنة 2007 والنظر في تحديث معاهدة 1981 التي تم بموجبها إنشاء اللجنة الثنائية“.
كما شدد الوزير، على ضرورة التسريع في تفعيل مجلس رجال الأعمال الجزائري-التنزاني المشترك، الذي سيتم انشاؤه، اليوم، والعمل على تكثيف تبادل زيارات الوفود الاقتصادية بين البلدين، مرحبا ب”مشاركة سبع شركات جزائرية في معرض سابا الدولي بدار السلام“.
وذكر في هذا الصدد، بأنه تم تتويج إحدى الشركات بجائزة أحسن عارض أجنبي خلال المعرض، ومنح تنزانيا أول شهادة تصدير في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بمناسبة تصدير شحنة من مادة البن نحو الجزائر من طرف رجل أعمال تنزاني، معتبرا أن ذلك “يؤكد الآفاق الواعدة للتعاون التجاري بين بلدينا“.
من جهتها، اعتبرت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، السيدة سترجومينا تاكس أشغال الدورة “مناسبة مهمة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين البلدين”، مردفة أن “اجتماعات اللجنة الدائمة المشتركة تعد منصة للحوارات المثمرة، حيث تتم مناقشة المسائل ذات الأهمية الإستراتيجية “.
وإذ أبرزت الوزيرة، أن الغرض من الاجتماع في هذه الأشغال “مشترك”، ويتمثل تعزيز التعاون واستكشاف سبل جديدة للتعاون لتنمية إفريقيا وتقدمها”، لفتت إلى أن المناسبة “تتيح بلا شك فرصة أخرى لمراجعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الرابعة للجنة التنسيق المشتركة، وتحديد مجالات جديدة للتعاون، والارتقاء بتعاوننا إلى مستويات أعلى“.
كما توقفت سترجومينا تاكس، عند تاريخ العلاقات الجزائرية -التنزانية الذي وصفته ب”التاريخ الغني من العلاقات الثنائية التي ازدهرت على مر السنين”، حيث قالت: “منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تنزانيا والجزائر بعد فترة وجيزة من حصول تنزانيا على الاستقلال، قمنا بتعزيز شراكة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والشعور بالتضامن والتعاون والرؤية المشتركة“.



