دولي

السودان: تفاقم الوضع الانساني لأكثر من 24 مليون شخص

أدى الصراع في السودان الى تفاقم الوضع الانساني لأكثر من 24 مليون شخص,وهم اليوم في امس الحاجة الى المساعدات على الغرار الغذاء, حيث لم يستفد من الاعانات سوى 2.5 مليون شخص بسبب القتال الضاري ونقص التمويل, حسب الأمم المتحدة. وقالت مديرة العمليات في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية , إيدن ورسورنو , و فقا لما اوردته مصادر اخبارية أمس السبت, أن “الوضع الانساني في السودان كارثي بكال ما تحمله الكلمة من معنى, حيث أن النقاط الساخنة, مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور, قد مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها”.

و أضافت المسؤولة الأممية, أن “ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال, وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية, وتهديدات بشن هجمات وعنف جنسي وموت”. من جهته رسم نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف), تيد شيبان الذي عاد لتوه من السودان, صورة “مروعة” للدمار والاضطراب في السودان, مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق, حيث قال: “قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل, كان السودان يعاني بالفعل من أزمة إنسانية (…), الآن حولت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة, تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمائة من السكان, ناهيك عن عودة العنف العرقي إلى دارفور”

. و أردف قائلا : “الإحصاءات قاتمة, حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى, بما في ذلك 14 مليون طفل, و في الوقت الحالي, يعد السودان من أكثر الأماكن خطورة للعمل”. وأدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين, وفقا لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو المنصرم , غير أن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير. وتحاول الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى 18 مليون سوداني, لكن 93 من شركائها في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون فقط بين أبريل ويونيو بسبب القتال العنيف والصعوبات في الوصول إلى المحتاجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق