وطني

مختصون يؤكدون خلال الملتقى المغاربي بوهران: “الغش المدرسي سلاح فتاك يهدد المنظومة التربوية”

بورحيم حسين

كشف الدكتور الجزائري ملياني محمد, أنه من الأسباب المباشرة للجوء التلاميذ إلى الغش هو انعدام المحيط المثالي الذي يدرسون فيه، بالإضافة إلى اعتبارهم ان الغش يعد الوسيلة الوحيدة لمواجهة الضغط الاجتماعي الذي يمارس عليهم من طرف الأولياء, حيث يطالبونهم بنتائج تفوق قدرة استعابهم أثناء الموسم الدراسي. كانت هذه التصريحات على هامش الملتقى المغاربي حول الغش, الذي اقيم ببلدية ارزيو ،صبيحة اليوم، والذي كان فيه الإجماع من طرف الحضور بأن ظاهرة غش التلاميذ في الامتحانات شهدت ارتفاعا خطيرا في السنوات الأخيرة, مع تطوير أساليبها من سنة إلى أخرى في وقت تباحثوا فيه عن أسبابها والحلول الممكنة لمواجهتها. وأكد المشاركون في الملتقى المغاربي, الذي نظمته جمعية أولياء تلاميذ ثانوية الأمير خالد بأرزيو بالتنسيق مع مخبر الأبعاد القيمة للتحولات الفكرية بالجزائر التابع لجامعة وهران 2, وبمساعدة ولاية وهران، أن الغش في الوسط المدرسي بات خطرا يهدد القائمين على تسير المنظومة التربوية التي اقتصر انتشارها على العالم العربي بشكل كبير وهذا لأسباب كثيرة مشتركة منها التربوية والأسرية والاجتماعية والنفسية والثقافية وحتى الاقتصادية. ومن جهته أوضح هدار لخضر رئيس الجمعية المنظمة للملتقى المغاربي, ان المنظومة التربوية وقطاع التعليم العالي يعانيان من هذه الظاهرة التي ازدادت حدتها في السنوات الأخيرة. ومن الحلول المقترحة من طرف المختصين لمواجهة الغش في الوسط المدرسي، تجند الأسرة، المدرسة والمجتمع مع تفعيل دور الأولياء في متابعة أبنائهم بصفتهم مشاركين فاعلين داخل المؤسسة التربوية وحتى في الأقسام مع إعادة النظر في تكوين الأساتذة, وهذا إضافة إلى إحياء الوازع الديني والأخلاقي لدى التلاميذ والطلبة. ومن الحلول أيضا إعادة النظر في المنظومة التربوية ومناهجها.‎

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق