عبر اولياء تلاميذ متوسطة “الشهيد ابو بكر علي” بمندوبية بوعمامة التابعة لبلدية وهران عن تخوفهم من الدخول المدرسي المقبل، جراء الاكتظاظ الرهيب الذي عرفته المتوسطة في الموسم المنصرم و الذي بات يشكل عائقا أمام تحصيلهم العلمي حيث أن مشكلة الاكتظاظ طمست ملامح الموسم الدراسي للسنة الماضية.
و اشتكى الأولياء من ما تعانيه المتوسطة الأمر الذي نتج عنه تدهور نتائج أولاهم، حسبهم، و أكبر دليل على تدهور النتائج هو شهادة التعليم المتوسط من أصل 9 أقسام نجح 3 أقسام فقط، و رسب ما يعادل 6 أقسام ، بسبب الأوضاع التدريسية المزرية، الأمر الذي أثار استهجان الأولياء و أرجعوا السبب الى الاكتظاظ و الضغط الذي جعل التلاميذ يتخبطون في كابوس ظروف التمدرس الصعبة.
و ينتظر الواقفون على المؤسسة أن يتضاعف عدد التلاميذ، مقارنة بالموسم السابق الذي كان موسم صعب بكل المقاييس، عاش فيه التلاميذ ضغط رهيب وسط نقص الامكانيات و شبح الاكتظاظ حيث تعدى عدد المتمدرسين في الحجرة الواحدة 50 تلميذ، هذا و انتقل في الموسم المقبل 18 قسم إلى السنة أولي متوسط و 5 أقسام من السنة 3 إلى الرابعة متوسط الأمر الذي سينتج عنه اكتظاظ رهيب، علما أنه قد تم توجيه زهاء 124 تلميذ إلى التكوين المهني، حيث وصلت المؤسسة إلى تشبع تام جراء الضغط المتزايد وحسب مصدر موثوق بقي فائض 10 أقسام لم يتم الحسم في أمرهم لأن المؤسسة بملحقتها لا تستوعب هذا الكم الهائل من التلاميذ.
من جهتهم الأساتذة عبروا عن استياءهم من التدريس في هذا الوضع و أكدو أن بالمناهج الحديثة يستحيل ايصال المعلومة إلى 50 تلميذ في القسم، فيجب أن يكون عدد التلاميذ لا يتجاوز ما بين 25 و30 تلميذا في القسم، ليسهل عملية التدريس، و عبرو عن رفضهم القاطع للحلول الترقيعية المنتهجة في كل موسم.
و بهذا يناشد الأولياء مديرية التربية و والي ولاية وهران للتدخل لفك الخناق الكبير على المؤسسة، و منحهم متوسطة جديدة تحوي أبناءهم، بعيدا عن سياسة البريكولاج التي أصبحت تهدد مستقبلهم الدراسي، و جعلتهم يدقون ناقوس الخطر على مستقبل أولاهم الذي أصبح مرهون على إيجاد حلول رضعية تسمح لهم مزاولة دراستهم في ظروف جيدة.
من جهته عمار محمد ممثل مديرية التربية لولاية وهران، أكد أن المديرية قامت بالتمحيص في الأمر بشكل جيد لتجاوز هذه المشكلة، و أفاد أنه تم توسيع ملحقة المؤسسة بقسمين، و تم تحرير طلب الى وزارة التربية من اجل إنجاز متوسطة جديدة بحي بوعمامة قصد تخفيف الضغط على المؤسسة.
جميلة. م