وهران
جبل من الأوساخ يستقبل تلاميذ بوعمامة كل موسم دراسي

جدد سكان حي بوعمامة بولاية وهران شكوتهم من تراكم النفايات التي أصبحت تشكل جبلا من الأوساخ، و عاد المشكل إلى الواجهة مع اقتراب الدخول المدرسي2023، 2024، الذي لا يفصلنا عنه سوى شهر من الزمن، أين أصبح الجبل يستقبل أبناءهم في كل موسم.
وعبر الأولياء ومواطنو بوعمامة عن تذمرهم من الوضع الذي أنهكمهم لمدة تتعدى عقد من الزمن وهم يتخبطون مع مشكل هذا الجبل الذي تجدر بالمنطقة و أصبح يشكل خطر على الساكنة خاصة و أنه يحيط بأحد المدارس الأبتدائة و لا يبعد عن متوسطة و ثانوية و قريب من مؤسسة استشفائية.
و اكد المواطنون أن المشكل ارقهم لسنين عديدة لكن دون حلول جذرية من الجهات المسؤولة للقضاء عليها، رغم علمهم بمدى خطورة الوضع على غرار خطر تفشي الأمراض ومختلف الأوبئة التي تنال من صحة المواطن وأمنه واستقراره خاصة الأطفال الذين يمرون يوميا على هذه الكارثة البيئية ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة و الحشرات.
من جهتها رئيسية جمعية أصدقاء البيئة عبرت عن امتعاضها من الوضع الكارثي الذي وصلت اليه المنطقة و أرجعت تدهور الوضع البيئي في قطاع بوعمامة إلى الكثافة السكانية المتزايدة التي يعرفها القطاع، و اوضحت في تصريح خصت به يومية “كاب ديزاد” أنه على السلطات المحلية مضاعفة عدد الحاويات و توزيعها في كل القطاع.
و دعت السلطات المحلية بالتحلي بالمسؤولية و تنظيف المنطقة التي أصبحت تشوه المنظر من الناحية الجمالية و تعيق تمدرس الأطفال، باعتبار أن المنظر بعيد كل البعد على مرفق تربوي، فمن غير المعقول أن يدرس الطفل في أوضاع كارثية مثل التي يعيشها كل سنة، خاصة عندما يقدم بعض الأشخاص إلى حرق النفايات ضنا منهم انهم يتخلصون منها بهذه الطريقة، متناسينا الرائحة الكارثية و ما تخلفها من أضرار صحية جسيمة.
هذا و اقترحت ذات المتحدثة على مسؤولي القطاع أن يتم تنظيف المنطقة و استغلالها مباشرة بعد التنظيف، و غرس أشجار او استغلالها كحديقة أو أي شيء من شأنه إضافة المنفعة للقطاع و كذا يمنع المواطنين من رمي الأوساخ من اجل توفير جو ملائم لدراسة بعيدا عن ديكور الأوساخ الذي أصبح لا يفارق هذه المرافق التربوية و نحن عن بعد شهر من الموسم الدراسي.
جميلة. م