وهران
صفقات مساحات الإشهار ببئر الجير تسيل لعاب المافيا المتجذرين والبلدية الخاسر الأكبر في تحصيل الملايير

م.رياض
بدأت صفقات مساحات الإشهار ببئر الجير تُسيل لعاب المافيا المتجذرين في قلب البلدية، تزامنا واقتراب الإعلان عن المزايدة،والتي أمر الوالي بأن تكتسي الشفافية في إشهارها عبر الفضاءات العمومية المسموح بها قانونا، لتمكين جميع الراغبين فيالمشاركة مع إلزامية احترام دفتر الشروط.
وعلمت –كاب ديزاد– أن بلدية بئر الجير لم تُحصّل حوالي 5 ملايير سنتيم، من مداخيل كراء قرابة 400 مساحة إشهارية فيالفترة 2022/2023، موازاة مع إحالتها متعاملين اثنين على العدالة قبل هاته الفترة.
فيما بقيت مساحات الإشهار ببئر الجير مشغولة لكن بخرق القانون، ذلك أن شغل المساحات الإشهارية ظل باقيا كما هو عليهالحال رغم مواجهتها بثلاث إعذارات شملت: إلزام المعنيين بنزع جميع اللوحات الإشهارية الموضوعة في الأحياء وإخلاءها.
تراكمات عدم تحصيل 5 ملايير سنتيم مقابل توسيع مساحات الإشهار إلى حوالي 400 نقطة
ولم تقم بلدية بئر الجير بتجديد الاتفاقيات الخاصة بالمتعاملين في إطار استغلال مساحات الإشهار، فيما علمنا أن الملف بينيدي القضاء للفصل فيه، بعد تسجيل خروقا تتمثل في عدم الالتزام ببنود الاتفاقية المبرمة لا سيما في المواد 11-24،المنصوص عليها والتي تحدد كيفية وشروط منح حق الامتياز لكراء فضاءات مخصصة لوضع لافتات في المناطق التابعةللبلدية.
حيث ألزمت البلدية المعنيين بنزع اللوحات الإشهارية وإعادتها إلى حالتها الأولى وهو ما لم يتم تنفيذه منذ بداية العام.
وتحاول جهات عدة استغلال هذا الوضع لأجل كسب الصفقة بأي طريق كان، بغلق منافذ على من يُسمّونهم “محتكرين“، إذولّد هذا الملف أجنحة متناحرة بين أطراف إدارية ومنتخبين حاليين وسابقين بالمجلس الشعبي البلدي، استدعت من الواليالتدخل مؤخرا حيث ألزم اتباع الشفافية في الإعلان عن الصفقة وفتح المجال إلى الجميع قصد المشاركة فيها.
ووسط هذا التخبط، فإن بلدية بئر الجير التي تعتبر من أكبر أقاليم بلديات وهران، تبقى الخاسر الأكبر في هاته المعادلة، علىأساس عدم تحصيلها الملايير المستحقة منذ فترة، بدليل تبخر 5 ملايير سنتيم، وهناك من تحدث عن ما يزيد عن 8 ملاييرتكبدتها البلدية بسبب استغلال مساحات الإشهار “عشوائيا” سيما مع تعنت المعنيين به نزع اللوحات.
علما أن بلدية بئر الجير بات إقليمها مطلوبا بحكم الموقع الإستراتيجي الذي تحتله، حيث تتربع على أضخم المرافق المحتضنللتظاهرات الكبرى من الملعب الأولمبي، والقرية السياحية والرياضية، بحي بلقايد، إلى القطب الجامعي وأحياء استراتيجيةكجزء من العقيد لطفي، الميلينيوم، وطرافيرسا، وحي خميستي (فرنوفيل سابقا)، وهو ما أعطى جاذبية أكبر حركت الوافدينإلى الولاية لاختيارها وجهة أولى ومفضلة بعد بلدية وهران.
ولهذا فإن البلدية وسعت فضاءات الإشهار إلى حوالي 400 نقطة، منها كذلك تلك المتعلقة بمواقف الحافلات.