مزاد... كاب ديزاد

 الله يعطيكم العز أما الذل راكم فيه…!!!

وردة. ق 

تواصل أمريكا إغماض عيونها أمام شاشات القنوات المغطاة بدماء وأشلاء أطفال ونساء عزل، وصم آذانها أمام صرخات العالم المنادية بوقف آلة التقتيل التي تحصد أرواح الأبرياء، وتهدم أحياء عن آخرها بغزة المستباحة.
وفي المقابل، يحاول مجلس الأمن لملمة آثامه باجتماعات صورية، يصوت فيها أكثر من 100 دولة لصالح وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين أصبح الجوع عدوهم، وتعفن إصاباتهم يزكم الأنوف بالروائح، وانعدام الأدوية والمياه، ومأوى يستر أولئك الضحايا، فترفع دولة واحدة يدها وهي أمريكا لتسقط ما اتفقت عليه اكثر من 100 دولة، في رغبة صريحة ليواصل عسكر الكيان الصهيوني جريمته ضد الإنسانية في حق الفلسطينيين، ظنا منها أن هذا التصرف هو الطريقة الصحيحة للقضاء على النسل الفلسطيني، لكن إرادة الله وتمسك الفلسطيني بأرضه تجهض هذه النظرية الخاطئة والعنصرية، فهناك أكثر من 5000 امرأة حامل ستضع حملها في 2024.
ورغبة امريكا بمواصلة تقتيل الفلسطينيين هو حيلة لبحث طرق جديدة تجعل الكيان ينتصر على المقاومة الفلسطينية، بعدما عرته كتائب القسام، وجعلت منه حماس أضحوكة أمام العالم، حتى من لا يهتم بالقضية الفلسطينية، أصبح فضوليا، ليعرف جديد ما فعلته عناصر القسام ضد آليات الكيان المدمرة، بعدما حولتها إلى مجرد ألعاب، وأضافت حسابا جديدا لقياس المسافة “المسافة صفر”.
جنون الكيان المحتل وفضح فشله أمام العالم حتى اليهود أصبحوا ضد همجيته، بعد أن فشل في تنفيذ خطته لتحرير أسراه من قبضة الحمساويين، اتجه إلى التدمير العشوائي، عله يكشف مواقع الرهائن، إلا أنه أصيب بخيبة أمل وهو يجهز على أسراه عند حماس بسلاحه،  خلق له عدوا جديدا شرسا لا يغفر له خطأه وهو أهل الأسرى.
جميع الدول الغربية أصبحت فضاءا مفتوحا أمام المحتجين والمتظاهرين الرافضين لسياسة التقتيل الممارسة بغزة، رغم منع السلطات الرسمية الغربية للمظاهرات الداعمة لفلسطين، لأن الجميع اكتشف الحقيقة وأصبح متأكدا من شرعية المقاومة الفلسطينية.
حتى الشعب الأمريكي اكتشف سخافة حكامه وانبطاحهم للكيان الصهيوني، وازدواجية تعاملهم مع المشاكل الدولية، بعدما اصبحوا يعلنون ويدعمون الكيان الصهيوني علنا رغم علمهم بجرائمهم التي لا تسقط مع التاريخ، وأن الفلسطينيين أصحاب الأرض ولهم حق المقاومة والكفاح.
 فلم يبق لنا من كلام إلى أمريكا والغرب الداعمين للكيان الصهيوني “الله يعطيكم العز أما الذل راكم فيه”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق